الاثنين، 26 يوليو 2010






أعـــــــــــــــــــــــداد

الفرقة الأولى طلبة أكاديمية أعداد و تطوير الذات
مشروع تخرج المرحلة الأولى
تحت أشـــراف الدكتورة :هدى طاهرخبيرة التنمية البشرية
التوقيع : شباب من أجل النيل
أكاديمية إعداد وتطوير الذات

في حب نهر النيل

هنا على أرض النيل نشأ التاريخ، كان نهر النيل عنواناً للحياة، لم يكن نهر النيل مجرد نهر يجرى فــي أرض مصر، بل كان شرياناً يجرى في دماء المصريين، تعلموا منه الرحمة والصفاء والخير، وجرت علـى صفحاته البيضاء حروبا ودماء كثيرة، وظل النهر رمزاً لمصر ولقلبها الصافى، وتنقلت العصور التاريخية، وامتلأت ضفتا النهر بكثير من الغزاة واستباحوا دماء على شاطئيه لسنوات، ولكن النـهر لـــــم يكف عــــــن المجيء فى كل عام فى موسم الفيضان لينشر الخير فوق ربوع أرضها الخضـــــراء.كم سالت دماء المصريين داخل الأديرة في عصر الشهداء، وكانت مياه النيل تشفى جروح المعذبين، كـان نهر النيل معبر جـيوش الفتــــــح ليحـــرر أبناء النيــــل مـــن ظـــلم الرومــان.وصارت ضفاف النيل منبع الآذان والصلاة، في كل يوم كنت أسير فوق النيل أجد أبناءها مـا بين راكــع وســـاجد، وارتشف قطــــــرات منه للوضــــــوء، كنت أشعر أن النهــــر الجميــل يصـــــلى مـعنــا.ومر تاريخ الإسلام على هذه الأرض، والنيل جزء من تاريخ مصر وتاريخ الإسلام، كم ركع الغزاة عــلى ضفافه، كـم تجمعت الحشود بجواره لتدافــع عـــــن حرمـــــــات الله فــى أرض الإســـــــــــــلام.
المبحث الأول :
-1- الجانب الديني الإسلامي2
- الجانب الفرعوني الجانب التطوري
(نهر النيل عبر العصور
المبحث الثاني :
-*التلوث المائي
*أسباب تلوث نهر النيل
- التلوث الصناعى
- ملوثات بيولوجية
- ملوثات عضوية
- التلوث الزراعي
- التلوث الصحى
- مصادر نباتية
- مصادر السفن و الفنادق العائمة
- التلوث الناتج عن السلوكيات
المبحث الثالث :-
*مشكلات نهر النيل منحصرة فى
- خسائر تلوث نهر النيل
- المخاطر الناجمة عن تلوث النيل
- من نعمة إلى نقمة
- كارثة حقيقية فى بورسعيد
- كارثة أخرى فى قرية الرهاوى بالجيزة
- إصابة 250 ألف مصرى
- حالة نهر النيل الحالية
المبحث الثالث:-
*مشكلات نهر النيل منحصرة فى
- خسائر تلوث نهر النيل
- المخاطر الناجمة عن تلوث النيل
- من نعمة إلى نقمة
- كارثة حقيقية فى بورسعيد
- كارثة أخرى فى قرية الرهاوى بالجيزة
- إصابة 250 ألف مصرى
- حالة نهر النيل الحالية
المبحث الرابع :
-*الحلول و المقترحات
- طلاب الجامعات
- الباحثين
- دور المجتمع
- دور الدولة
- بعض الحلول التطبيقية الواقعية
- تصور لبعض حلول المشكلة
- مدى الحاجة إلى إقامة مشروع(الخامات- المنتجات – نبات ورد النيل)
- استخدام قلائل المياه ضرورة صحية
- بعض الحلول
المبحث الخامس :-
*الجهود المبذولة
- جهود قطاع تطور حماية نهر النيل
- جهود وزارة الدولة لشؤون البيئـة
- جهود الدولة للحد من مشكله البيئة






المبحث الأول

1-الجانب الدينى:

البيئة الطبيعية هي بيئة احكم الله خلقها، وأتقن صنعها كما ونوعا ووظيفة قال تعالى:( صنع الله الذي أتقن كل شيء ) النمل/88إن البيئة الطبيعية في حالتها العادية دون تدخل الإنسان تكون متوازنة ويؤكد ذلك قوله تعالى:(والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل شيء موزون) الحجر/19اتخذ الإسلام خطوات فريدة لحماية الصحة والبيئة وسلامة الحياة تتلخص فيما يلى
:1-التوعية والتثقيف
: تربية الإنسان على العناية بالصحة والطبيعة وحماية الأحياء والحياة وإذا تصرف الإنسان من المنطلق الانانى أو الجهل فهو الذى يدفعه إلى تخريب البيئة وإفساد المحيط الطبيعى فالقران الكريم يحمل الإنسان مسئولية إفساد البيئة لقوله عز وجل:" ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس"
2- الحث على طهارة البدن والثياب:
فمن أهم دعائم الإسلام حث الإنسان على الطهارة والنظافة والمحافظة على كل ما حوله جميلا لقوله عز وجل:"وثيابك فطهر" المائدة/4تعتمد الرؤية الإسلامية للماء على كونه أصل الحياة ، وهبة من الله ، وشراب المعرفة ، كما أن إمداد الآخرين بالماء، سواء إنساناً كان أو حيواناً ، يعدّ زكاة في الإسلام ، وهو من أفضل الصدقات فالماء الذي هو أساس الوجود وعصب الحيـاة ولذا أولى له فقهاء المسلمين ولأحكامه أهمية خاصة .• § القيمة الروحية و الجمالية للمياه في الإسلام:الماء هو أساس الطهارة و النظافة فهو من ركائز الأساسية للبيئة في الإسلام لأنه يطهر المسلم خارجياً (جسده) وداخليــاً (روحه).وقد امتزج مبدأ الماء في الشرع الشريف بوصفه وسيلة تطهر بأفكار جمالية بل شعرية فقد كان تأمل الماء فـــي الطبيعة أو بين أسوار بيت ما يستدعي في نفس المسلم الشعور بوجود الله واهب هذه النعمة ، إضافة إلى خرير الماء الذي يبعث السكينة في النفس والشعور بالأمان، فإن الماء ينقل الطبيعة الحية والمتحركة إلى داخل البيئات المعمارية كما أن الماء يساعد على إضاءة العالم المعمـــاري الصغير الذي يندرج فيه من خلال الضوء الذي يسقط عليه فيستقبله ويعكسه على كل ما يحيط به مـثل أي جسم سماوي بلا ضوء ذاتي ، كما أن انعكاس أشعة الشمس على الماء واختراقها جسده السائل ينشـران ألوان الطيف السبعة وكأنها إشارة مبكرة وسريعة الزوال ، ويساهم الماء في إبراز الجمال الزخــــرفي بطبيعته الشفافةالإسلام وملكية المياه ألغى الإسلام كل المفاهيم التي تكرس الملكية الفردية للمياه والحقوق المطلقة للانتفـاع بها ، فالماء في الأصل ككل شيء ملك لله ، يجب أن يكون متاحاً لكل الناس ، المــاء ملكية للناس لا يجوز احتكاره أو امتلاكه أو بيعه ، كما جاء في الحديث الشريـــف : "الناس شركاء في ثلاث : الماء والكلأ والنار" ، والذي يبين عدم شرعية امتلاك الأشياء الثلاثة السابقة امتلاكاً فردياً .*نهى الرسول عن بيع الماء :عن جابر بن عبد الله قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع فضل الماء ، وفي شرح الإمـام النووي على هذا الحديث : أما النهي عن بيع فضل الماء ليمنع بها الكلأ ، فمعناه أن تكون الإنسان بئــر مملوكة له بالفلاة ، وفيها ماء فاضل عن حاجته* وجهة نظر الإسلام في واجبات الدولة تجاه الماء :ولقد حرص فقهاء المسلمين على جعل الارتفاق بالمياه حقاً عاماً تحميه الدولة ، بل وألزموا الدولة بتطهير الأنهار العامة وصيانة جسورها ، أما إذا كان مورد المياه يخص طائفة بعينها ، فإن عليهم صيـــانتها ، وللإمام أبي يوسف رحمه الله فتوى مفيدة في كيفية تحمل هؤلاء عبء العملبل أن احتواء دول حوض نهر النيل للقيام بمشروعات ضرورة قومية ، فهم شركاء فيه وليسوا أعداء ، ولا يتصور أحد منهم أن القوة هي الحل ، بل يجب أن يكون هناك مفاوضات وتعاون بينهم من أجل الوصـول إلى أفضل الحلول إيجابية وأنسب المشروعات ذات الفائدة القومية مع تحقيق توازن للمصالح ودون إلحاق الضرر بالبيئة المحيطة .تلويث البيئة... من الإفساد الذي نهى الله عنه في محكم كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلـم، فمن ذلك قوله تعالى: وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا {الأعراف:56}، ومنه قوله تعالى: وَإِذَا تَوَلَّــى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ {البقرة:205}، ومن ذلك أمــره صلى الله عليه وسلم بإماطة الأذى عن الطريق ونهيه عن البول في الماء الراكد والنهي عن الإضرار بصفة عامة، وكل ذلك ورد في أحاديث صحيحة*قوانين المياه فى
التشريع الإسلامي
1. حق جريان المياه أو حق إجراء الماء .
2. حق الشرب(حق العطش)و أصبحت كتب فقه العمارة لا تخلو من أبواب تتعلق بقضايا المياه ، أصبح لدينا الآن من واقع سجــلات المحاكم الشرعية قضايا تتعلق بنزاعات أو أوقاف خاصة بالمياهوتطـورت الأحـكام المتـناثرة للمـياه فـي كتـابات الفـقهاء أو في المحاكم الشرعية ، لنرى الفقهـاء وخبراء المياه يجمعون أحكام المياه في أبواب متكاملة تعكس مدى ما وصلت إليه أحكام المياه من تقــدم ومدى ما وصل إليه المسلمون من تقدم في حل مشكلات المياه . ومن أبرز هذه المؤلفات كتاب (أصــول قسمة الأرضين) ، وهو من تأليف أبو العباس أحمد بن محمد بن بكر الفرسطاني النفوسي ، وهو من علماء القرن الخامس الهجري في تونس ، احتوى كتاب أصول قسمة الأرضين على قانون المياه الذي صاغه أبو العباس ، ويمكن اعتباره أقدم قانون للمياه مكتوب بإفريقية .وأهمية تعظيم الإستفادة من الرؤية الإسلامية في التعامل مع قضايا المياه وتهديدها لأمن الماء المصري أصبحت ضرورية وملحة ويجب على الفقهاء والعلماء والحـــكماء أن يستنبطوا منها الحلول العملية القابلة للتطبيق من خلال هدي النبي الكـريم وسنـــة الصحابة الكرام وفقهاء وعلماء الأمة ، وكيفية التعامل في مثل هذه القضايا في التاريخ الإسلامي النيل في الكتاب و السنةقال الله تعالى ( الله الذي خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكــم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكــم الليل والنهار وآتاكم من كل مـا سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار ) ففـــي الصحيحين من طريق قتادة عن أنس بن مـالك عن مالك بن صعصعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر سدرة المنتهى قال فإذا يخرج من أصلها نهران باطــنان ونهران ظاهران فأما الباطنان ففي الجنة وأمـا الظاهران فالنيل والفرات وفي لفظ في البخاري وعنصرهما أي مادتهـما أو شكلهما وعلى صفتهما ونعتهمـا وليس في الدنيا مما في الجنة إلا سماوية وفي صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عــمر عن خبيب بن عـبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قــــال سيحـان وجيحـــان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة .وقال الإمام أحمد حدثنا ابن نمير ويزيد أنبأنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليـه وسلم فجرت أربعة أنهار من الجنة الفرات والنيل وسيحان وجيحان وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم وكأن الـمراد والله أعلم من هذا أن هذه الأنهار تشبه أنهار الجنة في صفائها وعذوبتها وجريانها ومن جنس تلك في هــــذه الصفـــاتأما النيل وهو النهر الذي ليس في أنهار الدنيا له نظير في خفته ولطافته وبعد مسراه فيما بين مبتداه إلى منتهاه فمبتداه من الجبال القمر أي البيض وهي في غربي الأرض وراء خط الإستواء إلى الجانب الجنوبي ويقال أنها حمر ينبع من بينها عيون ثم يجتمع من عشر مسيلات متباعدة ثم يجتمع كل خمسة منها فــي بحر ثم يخرج منها أنهار ستة ثم يجتمع كلها فـــي بحيرة أخرى ثم يخرج منها نهر واحد هو النيل فيمر على بلاد السودان الحبشة ثم على النوبة ثم على أسوان ثم يفد عـلى ديار مصر وقد تحمل إليها من بلاد الحبشة زيادات أمطارها واجترف من ترابها وهي محتاجة إليهما معا لأن مطرها قليل لا يكفي زروعها وأشجارهـا وتربتها رمال لا تنبت شيئا حتى يجيء النيل بزيادته وطينه فينبت فيه ما يحتاجون إليه وهي من أحـــق الأراضي بدخولها في قوله تعالى أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تـــأكل منــه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون ثم يجاوز النيل مصر قليلا فيفترق شطرين فيصب هناك في بحيرة شرقــي دمياط يقال لها بحيرة تنيس وقال ابن سينا له خصوصيات دون ميـــاه ســـائر الأرض فمــــنها.- أنه أبعدها مسافة من مجراه إلى أقصاه- أنه يجري على صخور ورمال ليس فيه خز ولا طحلب ولا أوحال - أنه لا يخضر فيه حجر ولا حصاة وما ذاك إلا لصحة مزاجه وحلاوته- أن زيادته في أيام نقصان سائر الأنهار ونقصانه في أيام زيادتها وكثرتها(من كتاب البداية والنهاية لابن كثير)

طلاب أكاديمية إعداد وتطوير الذات

بحث عن نهر النيل من منظور جديد - المبحث الأول 2-الجانب الفرعوني




























- الجانب الفرعوني
مصر هبة النيل ..
"هيرودوت"نهر النيل مشتق من كلمة ( نيلوس ) وهى كلمة إغريقيةقديمة وقد اسماه قدماء المصريين (بارو) أو البحر الأعظم وأسموه ( ابتروعا ( أو النهر العظيم ووصفوه فقالوا ربالرزق الوفير واله الأرباب واهب الحياة ورب الأسماك .لقد أعطي النيل لمصر الكثير علم أهلها الكثير من معارف وعلوم الحياة والزراعة و مثلوه كـأنه نهر من الفضة مذابة .
لقد علمـهم النيل الدين فأحبوه وقدسوه فلم يقطع المصري القديم يوم قناة أو يلوث نهرا ولم يخالف نظام الري ولم يتلف أرضا فكانت صلاة إخناتون حمدا عميقا لله بنعمه النيل لقد احب المصريون حياتهم مع النيل 00وكرهوا الموت فأمنوا بالبعث و الخلود ورسخت هذه العقيدة في نفوسهم فراحوا ينقشون على جـدران مقابرهم صور الحياة في وادية الظليل .تؤكد الدراسات المتخصصة إن نهر النيل الأول نشا نتيجة وجود فالق عظيم منذ6 ملايين سنة، و لم يتم اتصاله بأفريقيا الاستوائية إلا منذ 800 ألف سنة مضت، وان النيل الذي نراه الآن هو نهر حديث ولد مع أمطار الفترة المطيرة التي أعقبت تراجع ثلوج العصر الجليدي الأخير منذ10 آلاف سنة.ولان نهر النيل هو شريان الحياة في مصر ومهد الحضارة المصرية فقد قدسه القدماء المصريين وسموه (ابن الشمس) ثم ابن القمر حيث اعتقدوا أن جبال القمر بالجنوب هي التي تقذف إليهم بالماء... وبلغت درجة التقديس إلي انهم اعتبروه واحدا من آلهتهم وأطلقوا عليه اسم لاله((حابي)) وعبدوه وكانوا يقدمون له في كل عام اجمل فتاه و يقذفون بها فى المياه قربانا للنيل العظيم حتى يفيض بمياهه الغنية بالطمي والخصب والنماء .ويقول الحكيم امينو بي العظيم وهو ينصح ابنه قبل نحو35 قرنا من الزمان لا تلوث النهر وقد كانت صلاه إخناتون حمد لله تعالى واعترافا بنعمته.

يعجب المثقفون والدارسون للحضارة المصرية القديمة وعلماء التاريخ كيف أن إسم نهر النيل (النيل) لم يرد في ترجمات علماء المصريات للنصوص المصرية القديمة بدءا من شامبليون وحتى اليوم .. تماما كما تعجبوا من عدم ذكر أنبياء الله الذين عاشوا على أرض مصر مثل النبي إبراهيم .. وموسى وهارون ويوسف وسليمان وداوود وعيسى .. وغيرهم كثير .. ويعجب الدراسون للحضارة المصرية القديمة كيف أن ترجمات علماء المصريات لم تتضمن أي ذكر عن كل هؤلاء في التاريخ المصري الطويل والموغل في القدم .. وتزداد الدهشة لعلمهم بأن نهر النيل من الأشياء الأبدية الخالدة في تاريخ مصر وحضارتها التي لم تسبقها أي حضارة إنسانية أخرى وذلك طبقا لنصوص حجر باليرمو .... أن السبب في ذلك يرجع إلى فشل شامبليون ومن تبعه من علماء المصريات في إكتشاف العلامة الحقيقية لحرف اللام (ل) في الأبجدية المصرية القديمة .. وهي علامة الحبل V13 على ترقيم جاردنر .. ونطقها الحقيقي هو (ل) .. لكن علماء المصريات قرأوها على أنها (ث) ..

علامة حرف اللام (ل) المصرية القديمةوإذا بحثنا عن كلمة (نيل) نجد أنها قد وردت في كافة القواميس الهيروغليفية العالمية ومعظم مراجع علوم المصريات الكبيرة .. وقد وردت كلمة (نيل) كما يلي ..

نعـمة الـله( ن - ل .. نل - نيل - نهر النيل )ترجمة د. أسامة السعداويوقد وردت عبـارة (نعمة الله) كثيـرا في النصوص الفرعونية .. وكان يرمز لكلمة (نعمة) بالمـاء أو حرف (ن)

وهو عبارة عن رسم يعبر عن ماء جاري . أمـا حرف اللام فيرمز إلى كلمة (اللـه) كما أوضحنا من قبـل .. وعلى ذلك كانت القـراءة الظاهريـة لعبارة ( نعمة اللـه) المختزلة هي (نيل) وهو الاسم الذي أطلقـه المصريون القدماء على نهـر النيـل لأنـه هـو بالفعل ( نعمة اللـه) لكل المصريين ..وقد قرأ علماء المصريات هذه الكلمة بنطق (نيث) وقالوا أن معناها هو حبل .. أو قيد .. أو رباط .. !!حرف النون (ن) المصري هو رمز لكلمات مثل .. نهر .. نعمــة .. جــــــــــناتوحتى يؤكد المصريون القدماء نطق كلمة (نعمة) في عبارة (نعمة الله)


نعمة اللهوقد قرأ علماء المصريات هذه الكلمة بنغمة (نتث) .. وقالوا أن معناها هو (يغني) .. !!ومن العلامات المستخدمة أيضا في تكوين كلمة (نهر النيل) العلامة الآتية ..علامة النهر (نه) .. أو العلامة N36 على ترقيم جاردنر.

تستخدم هذه العلامة في تكوين كل الكلمات المشتقة من كلمة (نهر) .. ورغم أن جاردنر وصف هذه العلامة على أنها .. مجرى مائي .. إلا أنه قال أن نطقها هو (مر) وأن معناها هو (حب)! .. وقد استخدمها المصريون القدماء في كتابة كلمة (نهر النيل) في صور متعددة منها على سبيل المثال ..


نهر النيل(تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله)ترجمهد. أسامة السعداوي23 أكتوبر 19953-نهر النيــــــل عبر العصور التـــاريخية :-هنا على أرض النيل نشأ التاريخ، كان نهر النيل عنواناً للحياة، لم يكن نهر النيل مجرد نهر يجرى فى أرض مصر، بل كان شرياناً يجرى فى دماء المصريين، تعلموا منه الرحمة والصفاء والخير، وجرت على صفحاته البيضاء حروبا ودماء كثيرة، وظل النهر رمزاً لمصر ولقلبها الصافى، وتنقلت العصور التاريخية، وامتلأت ضفتا النهر بكثير من الغزاة واستباحوا دماء على شاطئيه لسنوات، ولكن النهر لم يكف عن المجيء فى كل عام فى موسم الفيضان لينشر الخير فوق ربوع أرضها الخضراء.كم سالت دماء المصريين داخل الأديرة فى عصر الشهداء، وكانت مياه النيل تشفى جروح المعذبين، كان نهر النيل معبر جيوش الفتح ليحرر أبناء النيل من ظلم الرومان.وصارت ضفاف النيل منبع الآذان والصلاة، فى كل يوم كنت أسير فوق النيل أجد أبناءها ما بين راكع وساجد، وارتشف قطرات منه للوضوء، كنت أشعر أن النهر الجميل يصلى معناومر تاريخ الإسلام على هذه الأرض، والنيل جزء من تاريخ مصر وتاريخ الإسلام، كم ركع الغزاة على ضفافه، كم تجمعت الحشود بجواره لتدافع عن حرمات الله فى أرض الإسلام.قد كان النيل الجندى المجهول فى كل الحروب والمآسى، وكم شقى النيل بمآسى ليس له، وللساكنين على ضفافه ذنب فيها، ورغم ذلك ما تخلف يوماً عن الجريان.شاهد النيل عرس قطر الندى، وخزعبلات الحاكم بأمر الله، وغزو الصليبين ومقتل شجرة الدر وهجوم هولاكو وهزيمته، وصار العبيد فوق أرضه ملوكاً، وبنى المماليك مبانى يشهد التاريخ بعظـمة من عـــــاش فـــــوق شــطآنه.وما كان لينسى النيل أن تاريخه صنعه الفلاحون البسطاء على شاطئيه، وكتبوا بالدماء والعرق تاريخ وطن لم يتغير حرفاً عن تاريخ النيل.وكانت الخيانة سبباً لأن يعيش أصحاب الدماء الزرقاء على ضفاف النيل سبعون عاماً، كما استباحوا حرمات وسفكوا دماء، (شربت أرضى من دماء أبنائي وسالت على صفحاتى البيضاء دماء، ودفنت بداخل أحشـــــائى أجسادا عاشت سنيناً تشربى من مائى وتأكل من خير شطأنى)، هكذا كان النيل يتكلم، وفى لحظة حانية من لحظات التاريخ صرخ النيل صرخة الفرحان ونظر إلى عيون أبنائه وهى تنشد نشيد الحرية فقد رحل آخر الغزاة هكذا ظننا وهكذا ظن النهر.وعشنا نحيا وسط الهزيمة يوماً والانتصار أحياناً كان النيل يشاركنا فى كل هزيمة، أنظر إليه فأراه منكسراً، يكاد يذرف الدمع، وأنظر إليه فى أفراحنا وانتصاراتنا فأراه يرقص وتجرى أمواجه بجانبنا كأنه يشاركنـــــــا لحظـــــــــة الفـــــــرح والنشــــوة.لم يكن النيل نهراً شق طريقه فى الصحراء المجهولة أو ضل طريقه وسط الصخور، بل كان شرياناً يسير فى قلب كل مصرى منذ فجر التاريخ، ولكن فى السنوات الأخير لست أعرف لماذا استباحت شطآن النيل، لماذا قطعت أشجار النخيل عـــــلى ضفافــــه.قد كان النيل رمز العشق فى بلادى الآن أرى المشانق تتدلى فوق وديانه، قد كان النيل رمزاً للفخر والشموخ وكان فرسان مصر تحرسه من يد الأعداء، لماذا أصبح النيل مرتع للصوص وباعة الأوطان. قد كانت أرض مصر كلها تروى بماء النيل، لماذا بعتم أرض مصر بأبخس الأثمان؟فى كل عام كنا ننتظر الفيضان يأتى بالخير وينشره فوق ربوعه الخضراء، لماذا يأتى الفيضان الآن بالسهام والخناجر تمزق أجساد أمة عاشت على ضفافه قروناً، تتوضأ من مائه وتصلى وتدعو على من ظلم وباع النيل للأعداء، تدعو على من خان الأرض والعرض، واشترى بدلاً منهما الدولار والذهب.يا أيها الوطن العريق قم واكسر كهوف الصمت والقضبان، إلى متى سيظل النيل يشتكى فقدان هيبته وخذلان أبنائه، هل ننتظر يوماً أن يثور النيل يوماً كالبركان مطالباُ بثأره من باعوا أرضه وخانوا تاريخه، وتزحموا على موائد الأعداء وضحوا به فى سبيل الكرسى والصولجانهل سيذهب النيل يوماً يشتكى سنوات الهوان والخذلان، وجفوة الخلان، ماذا سنفعل يوماً إذا صحونا وجدنا النيل من غير ماء، ماذا سنفعل يوماً إن تمرد النيل ولم يأت بالفيضـــان.وبماذا سنعتذر له ونحن الذى تركنا أرضه ومياهه وأشجاره تباع فى سوق النخاسة بثمن زهيد. يا أيهــــــا الجالسون على العروش ماذا فعلتم لنهر النيل إلا تلويث ماءه وبناء أشجار الأسمنت على ضفافه، واختنق النيل فى مكانه وتملكه الصمت، وصار يجرى على غير هدى كأنه نبع ماء ضل طريقـــــه فـــــــــــى الصحـــــــــراء.متى تطلق أسود النيل من ثكناتها وتهدم قلاع البطش والطغيان؟ متى يكف النيل عن العتاب؟ متى يعود النيل بالفيضان وهو لا يشعر بمرارة الحرمان؟هل آن لنا أن نعلم أبناءنا كيف يحرسون شطآنه وتهون الدنيا عندهم ولا يصبح النيل غضبان؟ هل أنتظر هـــذا؟ أم أنتظر أن يغير النيل أوطانه.
النيل بعد الفتح الإسلاميوعند الفتح الإسلامي لمصر عظم العرب نهر النيل واختفت بعض العادات القديمة فقد ذكر عبد الرحمن بن عبد الحكم أن المسلمين لما فتحوا مصر جاء كبار أهلها إلى عمر بن العاص و قالوا : أيها الأمير إن لبلادنا سنة لا يجري فيها النيل وذلك انه إذا كان لاثنتى عشرة ليلة مضين من شهر بؤونة عمدنا إلي جارية بكر فارضينا أبويها وجعلنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون و القيناها فى النيل ليجري فقال لهم عمرو أن الإسلام يهدم ما ليس فيه وأرسل إلى الخليفة عمر بن الخطاب بما جري فا أرسل عمر بطاقة مكتوب فيها إن كنت تجرى من قبلك فنحن فى غنى عن جريانك هذا وان كنت تجري من عند الله فاسأل الله الواحد القهار أن يجريك ونحن فى انتظارك وامره أن يلقيها في النيل بدلا من الفتاة وسمى ذلك عهد النيل والقيت البطاقة وفاض النيل وأصبحت بعد ذلك عادة يتبعها المصريون كل سنة تحية منهم لمصدر الحياة عندهم.










المبحث الثاني - * أسباب تلوث مياه نهر النيل (صحي – زراعي– صناعي)





أولا:التلوث الصناعي :-
حجم المخلفات الصناعية في مصر يقدر بحوإلى 500 مليون متر مكعب في العام وينتج عن الصناعات الغذائية تليها الصناعات الكيميائية ثم الصناعات المعدنية وصناعات كثيرة أخرى .
والخطير أن معظم الصناعات تقوم بصرف مخلفاتها الصناعية السائلة دون معالجة في النيل أو في الترع والمصارف الزراعية لتصب بعد ذلك في بحيرات شمال الدلتا وبعض المخلفات يصرف في مجارى الصرف الصحي ويجد طريقة في النهاية إلى المصارف والمسطحات المائية الأخرى.

نفايات الصناعة:_المعادن الثقيلة السامة وأخطرها مركبات الزئبق والرصاص والكادميوم ألي جانب نزول هذه المركبات السامة مذابة فى مياه ساخنة يؤدى إلى التلوث الحراري مما يقلل الأكسجين فتهلك الهائمات النباتية والحيوانية .وتتوقف التغيرات الضارة على :-1. كميه و درجة تركيز المخلفات بالنسبة للمسطحات المائية التي تلقى فيها 2_. حركة الماء وكمية المواد العالقة ودرجة الحرارة . 3_ تركيز الأكسجين ووفرة الطحالب والهائمات .أضرار التلوث بنفايات المصانع :1_تهلك المعادن الثقيلة البكتريا الهوائية فتقلل من القدره على التنقية الذاتية للماء .2_تحول الزئبق فى القاع الطيني ألي أيونات ميثيل الزئبق بفعل البكتريا الهوائية ، وانتقال هذه المواد خلال سلاسل الغذاء وتسبب تسمم الإنسان عند تغذيته على أسماك ملوثة .3_ تراكم هذه المواد السامة فى البيئة المائية لسنوات طويلة يضاعف أثرها

* أهم مناطق التركيز الصناعى التي تؤثر على مياه النيل :-
1 :منطقة اسوان حيث يمثل مصرف النيل الذي تتجمع به المخلفات الآدمية والصناعية والزراعية نقطة تلوث هامة لمياه نهر النيل عند موقع الصرف .
2 : مجموعة مصانع السكر بكوم امبو , ودشنا , وقوص , ونجع حمادى .
3ـ مصنعى شركة النيل للزيوت والصابون
4- وشركة النصر لتجفيف البصل بسوهاج.
5ـ مصنع الشركة العالمية والصناعية باسيوط.
6- ( 32) مصنع بحلوان منها:-
- شركة النصر لصناعة الكوك والكيماويات
- شركة النصر لصناعة السيارات
- مصنع الحديد والصلب
- مصنع النسيج
- مصانع أخرى للاسمنت وغيرها ....
7ـ مصانع التقطير والكيماويات بالحوامدية .
8ـ مخلفات شركة الملح والصودا المصرية فى فرح رشيد عند كفر الزيات.
9- شركة كفر الزيات للمبيدات والكيماويات.
10ـ فى فرع دمياط عند طلخا مخلفات شركة النصر للأسمدة.
(يبلغ عدد العناصر الكيماوية المصنعة والتى تعد من النتجات السامة اكثر من (1500) نوع )

*أهم العناصر الثقيلة الموجودة فى المخلفات الصناعية وأثارها القاتلة على الكائنات الحية :-

عنصر الزئبق :

مصدره المخلفات الناتجة من خلال التحليل الكهربى فى صناعة هيدروكسيد الصوديوم وغاز الكلور
الأعراض :- والتسمم بالمركبات غير العضوية للزئبق يؤدى إلى خلل عصبى "Nervous Disorder"يسمى رعشة هاتر "Hatter Shekes"اى "رعشة القبعة"
- الإصابة بعنصر الزئبق يؤدى الصداع والرعشة والتهاب المثانة وفقدان الذاكرة .
- ميثيل الزئبق اكثر سمية لسهولة نفاذة فى الاغشية .,حيث يتركز فى الدم ويؤثر تأثيرا داءما على العقل والجهاز المركزى ,
الكادميوم Cd
يتشابه مع الزئبق فى انه له خواص تراكمية فى أجسام الكائنات الحية , حيث يتجمع فى كلـــــــية الإنســــــان ,

الرصاص pb
من الملوثات ذات الأثر التراكمي السام القاتل والمميت

الأعراض :المغص ,و الانيميا , والصداع , والتشنج , والمغص الكلوى . ومن طرق معالجة التسمم بالرصاص استعمال الكلابيات (Chelates)التي تكون متراكبات الرصاص مثل :ـEDTA

الزرنيخ :As
يدخل فى صناعة المبيدات وهو مثل باقى المعادن الثقيلة الأخرى ومركباتها, فان له تأثير ضار وسام على الكائنات الحية ,عندما يصل تركيزها إلى حد معين , ونرى التأثير الضار للمعادن الثقيلة الموجودة فى مياه الصرف التي أدت إلى تلوث محصول البلح وكان القرار يرجع لاحد المسئولين فى العيش وهذا ما كتب تحت عنوان (النخيل يموت واقفا فى العريش , ولم يتحرك أحد لانقاذه.

البقايا الحيوانية والفضلات والقمامة:

إنه من جهل الناس بحقيقة نهر النيل وانه مصدر الماء والأساسي ما يفعلوه فقد اعتبروه مصرف للتخلص من جثث حيوانات المزرعة النافقة أو التخلص من الفضلات والقمامة واصبحوا يرمون به كل ما يخافون أن يجلب لهم أذى مثل القمامة "الطيور الميتة والمصابة بانفلونزا الطيور مأخرا" دون العلم بانهم جالبى الاذى لانفسهم عند القاءهم تلك الأشياء.
قديما كان فيضان النيل " قبل إنشاء السد العالى " يعمل عملية غسيل ذاتية سنوية للتلوث .,حيث كان النهر يزيد تراكم الملوثات وكانت حركة المياة المستمرة وتقلبها تساعد على طرد الملوثات خارجا.


ثانيـــا: :ملوثات بيولوجية :

اي وجود كائنات حية مرئية أو غير مرئية بالماء ومنها البكتيريا والفيروسات وبعض الطفيليات كالبلهارسيا أو بعض الطحالب والنباتات المائية .
وهذه الملوثات تاتى عن طريق مياه الصرف وقد تؤدى إلى تسمم الانسان او أصابته بالأمراض ..فمثلا السالمونيلا SALMONELLA وهي بكتيريا
تسبب التيفود .

السالمونيلا:-

التيفود والباراتيفود وغيرها مثل الشيجيلا, فبرو كوليرا التي تسبب الكوليرا وغيرها ،ومن أهم الطفيليات التي تلوث الماء ديدان الإسكارس وديدان البلهارسيا، ومن أهم الفيروسات التي تلوث الماء فيروس الكبد ـ خاصة الفيروس A ـ الذي يؤدى إلى الإصابة بمرض اليرقات الصفراء .




ثالثــا :ملوثات عضــــوية :_

وهى عبارة عن الفضلات النباتية والحيوانية الخام التي لم يتناولها أي انحلال .
والتلوث العضوي يؤدى إلي نقص الأكسجين واختناق جذور النباتات , واختلال نسبة الأكسجين إلى ثاني أكسيد الكربون يؤدى إلى التأثير على العمليات الحيوية ..وتتزايد أعداد الميكروبات .. وكذلك انتشار الحشائش والنيماتودا والأمراض الفطرية

رابعــا: التلوث الزراعي:-
نجد أن تلوث الصرف الزراعي كبير
ونجد أن مبيد d.d.t المحظور دوليا مازال يستخدم في مصر وتشير الدراسات إلى أن 80% من المبيدات المستعملة في مصر تتسرب إلى مياه النيل و20 % إلى الطعام الذي نأكله وحتى الآن مازالت مصر تستورد 50 ألف طن مبيدات سنويا وتوجد مصانع عديدة لإنتاج الأسمدة والمبيدات الحشرية تلقى بمخلفاتها الضارة بالنيل لنصبة بالدمار حيث تنتشر عناصر الكبريت والتيتانيوم والسليكون والمنجنيز فضلا عن الفضلات الآدمية والحيوانية .

خامسـا:التلوث الصحي:-

لصرف الصحي سنوياً حوالي 5 مليار متر مكعب يتم معالجة 2 مليار منها فقط وهناك3 مليار يتم صرفهــــــــا بنهر النيــــــــل .ونجد أن تلوث نهر النيل بمياه الصرف الصحي يصل لمعدل خطير جدا ففي القاهرة يتم إلقاء 300 ألف متر مكعب في اليوم إلى مصرف الرهاوى دون معالجة وهذا مصرف يصب في فرع رشيد مما يزيد من التلوث وفي الجزء الشرقي من القاهرة فيلـــــقى معظم صرفة الصحي دون معالجة إلى مصارف الخصوصي وبلبيس التي تصب في مصرف بحر البقر الذي يصب في بحـــــيرة المنزلة والذي يؤدى إلى تلوث الثروة السمكية.

*أسباب و أثار تلوث نهر النيل من الجانب الصحي:
ملوثات بالنيل لها أضرار مباشرة وأخرى ثانوية تظهر بشكل ملوث في المياه المنتجة للشرب بعد المعالجة مثال مركبات الكلوروميثان وغيرها وهى مسرطنة وقد تقضى على الإنسان عند الاستحمام بماء دافئ (تسبب الاختناق وفقدان الوعى) والعناصر الكيماوية لايقضى عليها بغلى الماء أو إضافة غاز الكلورين وبالتالي شرب الشاى أو الطهى بمياه الحنفية لايحمى الانسان من تجنب هذه الأمراض والتى تظهر أعراضها بعد عدة سنوات من شربها وتراكم هذه الملوثات بجسم الانسان! الضرر سوف يلاحق الجميع من يشرب مياه معبئة اوغيره.لابد من إعادة النظر فى الكود المصرى لمياه الشرب بناءا على دراسات حقيقية تربط الواقع من انتشار الأمراض بالملوثات من خلال تجارب بالبيئة المصرية ولانعتمد على النقل من الكود الأوربي أو الأمريكي فالإنسان المصرى يشرب أضعاف مايشربه مواطنى هذه الدول من المياه –

مياه النيل تتعرض للكثير من مصادر التلوث، التي تعد نتيجة مباشرة للتوسع في مشروعات التنمية الصناعية والزيادة السكانية وغياب التخطيط البيئي، وقبل أعوام هدد شبحتلوث المياه حياة المواطنين بظهور حالات وبائية من الإسهالات المائية (الكوليرا)،مما حدا بوزارة الصحة لإصدار قرار بإيقاف كمائن الطوب الموجودة على امتداد النيل،باعتبارها سبباً مباشراً للتلوث،

إلا أن شبح التلوث المائي أطل بوجهه من جديد بظهور حالات إسهال ونزلات معوية، بكل من ولاية الجزيرة وسنار ونهر النيل والنيل الأبيض، وبعض المناطق كالزيداب وود حامد. صاحب ذلك تصريح من وكيل وزارة الصحة الاتحادية بوجود تلوث في مياه النيل، محذراً المواطنين من مخاطر الشرب المباشر. (الأخبار) حققت في الأمر للتوصل إلى حجم التلوث وأسبابه وكيفية احتوائه، وفكت الكثير من طلاسم المسألة التي تهدد صحة المواطن وحياته.
خبيرة بيئية: مصادر نمو الذباب في المنطقة كبيرة وعالية والقطاع النيلي عبارة عن (كوشة)..!!
البيئة الموجودة على ضفاف النيل مصدر رئيسي للتلوث البيولوجي!!الدكتور سنادة: اتخذ من التدابير الكافية لمنع التلوث الآن أو ادفع الثمن باهظاً فيما بعد.. والدول الصناعية تدفع الثمن الآن غالياً.

سادســا:مصادر نباتية :-

حيث تتكاثر بعض النباتات المائية مثل ورد النيل وهو من الحشائش المائية الضارة التي تسد القـــنوات والترع وروافد نهر النيل في كل أرض مصر والنبات الواحد يتضاعف 150 مرة خلال ثلاثة أشهر ووجوده الكثيف في اى مسطح يعوق الملاحة وحركة السفن ويستهلك جزء من ماء النيل كما يوفر مناخا مــواتيا لنمو الكائنات التي تلعب دورا هاما في أمراض عديدة كالبلهارسيا والملاريا والدودة الكبدية كما يعــرض الثروة السمكية للموت بسبب عدم وصول أشعة الشمس للكائنات الحية مما يسبب تراكم البكتيريا والكائنات الضارة .

تغيرت بيئة الحشائش بعد السد العالي داخل مياه النيل وساعد على ذلك التلوث الناتج من الإنسان ومن أمثلة النباتات الطافية ورد النيل وعدس الماء وخس الماء والبشنين و اللوتس وتوجد نباتات مغمورة مثل بخشوش الماء كما توجد نباتات تنمو على الشواطئ وقد تغمر أحيانا بالماء ويؤثر نمو الحشائش عـــلى إنتاجيه السمك حيث تعوق حركتها وتحتل مكانها كما أن للحشائش النيلية اثارا ضارة على الصحة العامة نتيجة تكاثر أنواع من الطفيليات عليها فتختبئ فى هذه النباتات يرقات البعوض وقواقع البلهارسيا ومن أنواع الطفيليات الديدان المفلطحة الو رقية - الأسطوانية واخطر هذه الديدان البلهارسيا التي يصاب بها الانسان عند الاستحمام ( العوم ، الوضوء .

خسائر تلوث نهر النيل


1. ختفاء 33 نوعا من الأسماك بالإضافة إلي أن النيل يقوم بدورة تتقلب خلالهـا مياهه كل عام وينتج عن هذه الدورة نفوق أعداد هائلة مـــــن الأسمــــــــــاك .

تلوث النيل بالسفن والفنادق العائمة
- تلقى الفنادق العائمة بفضلاتها و صرفها الصحي بدون معالجة إلى النيل ولذلك تشكل الفنادق فى الوقت الحاضر عاملا من عوامل تلوث مياه النيل ويضاف اليها كذلك ســـــائر وســـــائل النقل النــــــــهري.

وللأسف فان قانون حماية نهرالنيل من التلوث ولائحتة التنفيذية على الفنادق العائمة وغيرها من الوحدات النيلية لا يطبق حتى الآن .

التلوث الناتج عن السلوكيات

جرت العادة على الاغتسال فى مياة الترع وغسل الأواني والخضروات وتنظيف الدواجن والماشية، بل و القاء ما ينفق منها فى المياه حتى القرى التى وصلت اليها المياة النقية فانه عند انقطاع المياه يلجا السكان إلي نقل المياه من الترع للاستعمال المنزلي 00 هذه السلوكيات تسبب تلوث المياه وتجعلها مصدرا لنقل الأمراض ويزداد الأمر خطورة عندما تلقى بعض القري والمدن الصغيرة صرفها الصحى في الترع والمصارف الفرعية ولا يقتصر التلوث على المياه السطحية بل يتعداه للمياه الجوفية قليلة العمق التي يرفع منها بعض السكان المياة االلازمة لهم بمضخات يدوية ومن ضمن السلوكيات الخاطئة صرف مخلفات المصانع غير المعالجة على النيل وتحويل الصرف الزراعي على مجرى النيل وما تحمله مياه الصرف الزراعي من مبيدات حشرية وبقايا الأسمدة وتزداد نسبة التلوث فى الترع كلما نقصت كميات المياة التى تجرى فيها أما فى الترع الفرعية فان اثر التلوث بها اشد خطورة مع قلة تصرفاتها 00 أيضا مسببات التلوث مانراه من قيام البعض بإلقاء الجثث والحيوانات النافقة داخل حرم النهر وبعد تحللها تنتشر الروائح الكريهة .


- وتوجد ملوثات أخرى ناتجة عن الإشعاعات و النفايات الذرية والقاء المــــــواد المصابة بالإشعاع وعوادم السيارات وتلوث الأتربة و استخدام السـموم و المتفجرات والصعق الكهربائي لصيد الأســماك
- مخلفات المستشفيات تبلغ حوالي 120 ألف طن سنوياً منها 25 ألف طن من مواد شديدة الخطـــــــــــــــــورة .

المبحث الثالث

























مشكلات نهر النيل منحصرة فى :

- الجفاف والعطش ليس الخطر الوحيد الذي يهددنا.. هناك أيضا خطر ارتفاع منسوب بحيرة ناصر عن 180 مترا .

- فالطمي يتراكم في قاع بحيرة ناصر منذ خمسين عاما بسبب احتجاز السد له، ومنسوب المياه يرتفع باستمرار، وفي أي موسم فيضان جارف يتجاوز قدرة منخفضات توشكا على التخزين، سنواجه خطر انهـــيار السد العالي، أو خطر فتح بواباته لتدمر المياه آلاف القرى والمدن في طريقها!.. هذا معناه أننا في حاجة إلى سدود في السودان وأثيــــــــــــــوبيا للحمــــــــــــاية المبكــــــــــــــــرة من هـــــــــــــــذا الاحــــــــتمال .

المخاطر الناجمة عن تلوث الماء

إذا نظرنا إلى تلوث المياه نجد له أضرار بالغة على الإنسان لأنه يسبب العد يد من الأمراض مثل:1
ـ الكوليرا.
2_التيفود.
3ـ الدوسنتاريا بكافة أنواعها. 4
ـ الالتهاب الكبدي الوبائي.
5ـ الملاريا.
6ـ البلهارسيا.
7ـ أمراض الكبد.
8ـ حالات تسمم.
9ـ كما لا يقتصر ضرره على الإنسان وما يسببه من أمراض، وإنما يمتد ليشمل الحياة في مياه الأنهار والبحيرات حيث أن الأسمدة ومخلفات الزراعة في مياه الصرف تساعد على نمو الطحالب والنباتات المختلفة مما يضر بالثروة السمكية لأن هذه النباتات تحجب ضوء الشمس والأكسجين للوصول إليها كما أنها تساعد على تكاثر الحشرات مثل البعوض والقواقع التي تسبب مرض البلهارسيا علي سبيل المثال.
كــــــــارثة حقيقة فى محـــافظه بور سعيد بسبب (تلوث الميـــاه)

تحدثت صحيفة الأهرام عن ما سمته"كارثة حقيقية" كشفتها تقارير محلية ودولية عن تلوث مياه الشرب في بورسعيد‏,‏ تنذر بعواقب وخيمة لخطورتها علي صحة الإنسان‏,‏ إلي جانب تسربها إلي أجهزة الغسيل الكلوي بالمستشفيات‏,‏ وهو ما قد يعجل بالقضاء علي مرضي الفشل الكلوي‏!.‏

هذه الحقائق كشفتها ندوة ساخنة بعنوان بلدي أقيمت في بورسعيد‏,‏ وشهدها حشد من أساتذة وخبراء البيئة والمياه‏,‏ واستعرضوا ملفات ضخمة مليئة بالتقارير والمستندات‏,‏ كان أهمها تقارير دولية من اليابان وأستراليا وألمانيا‏,‏ وآخرها أمريكية مؤرخة في‏18‏ سبتمبر‏2006,‏ للدكتور الأمريكي ويدكار مايكل خبير البيئة الدولي‏,‏ الذي اطلع علي التقارير التي أرسلت إليه من الجهات البحثية في بورسعيد‏,‏ وأقر بتلوث المياه وتسربها لأجهزة الغسيل الكلوي‏.‏
وقال الدكتور ممدوح صالح أستاذ الهندسة البيئية والصحية بجامعة قناة السويس‏,‏ لمندوب الأهرام محمد أبوالشهود‏:‏ إن مياه النيل تصل إلي بورسعيد محملة بجميع أنواع الملوثات‏,‏ بدءا من نفايات مصنع كيما أسوان‏,‏ وانتهاء بمخلفات حظائر المواشي والعشوائيات والمنشآت علي جانبي ترعة بورسعيد‏.
وكان تقرير بيئي قد رصد حجم التعديات علي ترعة الاسماعيلية والتي تعتبر المصدر الرئيسي لامداد المحافظة بالمياه نتيجة إلقاء القمامة ومخلفات الحظائر والمزارع من حيوانات نافقة وصرف صناعي وزراعي يحمل بقايا المبيدات السامة والمحظورة في الترعة، وهو ما يشكل خطرا كبيرا عـــــلي الصحـــــــــــــة العامــــــــــة،
وقال المهندس محمد رجب الفيشاوي عن إدارة المياه بالقناة: إن محطة مياه بورسعيد غير مصممة للتعامل مع الطحالب، ولا يوجد بها الفحم النشط الذي يمكــــــــن أن يقضـــــــــــــــــي علي الطعـــــــــــــــم والرائحــــــــــة.
كــــــــارثة أخرى فى قرية الرهـــاوى بالجيزه

تُعد قرية الرهاوي نموذجاً حياً لكل ملوثات البيئة الخاصة بالمياه، فالقرية يخترقها مصرف الرهاوي المحمل بكل المخلفات الآدمية والصناعية والزراعية القادم من أحياء محافظة الجيزة والذى يبدأ من الهرم ويمر بأغلب القرى ودوائر المحافظة ليصب فى نهر النيل ناحية نكلا والمسمى بمصرف الرهاوى ، وهو يلقى بالروائح الكريهة على قرى المحافظة ، ومؤخراً تلقى المركز شكوى أهالي قرية الرهاوى بمركز امبابة يستغيثون فيها من تلوث مياه الشرب والرى بسبب الرشح الناتج عن مصرف الرهاوى الذى يمرفى وسط مساكن وزراعات القرية مما يؤدى لاصابة الأهالي بالأمراض أصابتهم بالفشل الكلوى والأمراض المعدية .ويؤكد الأهالي انهم خلال الدورة البرلمانية الماضية طالبوا السادة المرشحين باتخاذ الإجراءات اللازمة لعمل الرقابة على مرفق مياه الشرب والصرف وعلى أعمال المحافظة الوزارات المتخصصة لحماية حياتهم ومزارعهم من خطر تلوث المياه ، إلا أن السادة المرشحين بعد نجاحهم لم يلتفتوا إلى الوعود التى أطلقوها بتعهدهم بتبطين وتغطية مياه المصرف واقامة محطة لتحلية المياه قبل رميها السموم فى مياه النهر ليشربها أهالي القرى المجاورة وتسمم أطفالهم ومزروعاتهم والثروة السمكية بالنهر ويؤكد الأهالي أن معظمهم يعمل بحفر الآبار الارتوازية وقد أقاموا محطة مياه بالجهود الذاتية إلا أن مياه البئر قد اختلطت بمياه الصرف ايضاً بسبب رشح المصرف مما يهدد هم بفقدان أطفالهم جراء إصابتهم بالفشل الكلوى والكبد الوبائي والأمراض المعدية الأخرى نتيجة تلوث مياه الشرب والرى ولعل أهم مشاكل المياه بالقرية هي المتعلقة بالري. يقوم فلاحو الرهاوي بري الأرض عن طريق حفر الآبار الارتوازية المكلفة للغاية وذلك برغم قربهم من النيل، ولكن تعد تكلفة هذه الماكينات أقل من تكلفة الحصول على مياه حيث إن النيل منخفض للغاية ويحتاج إلى ماكينات رفع عالية الثمن، وهناك بعض الفلاحين يقومون برى الأرض من مصرف الرهاوى الملوث. وتعانى الرهاوى من انسداد بالوعات الصرف المغطى طوال الوقت مما يساعد على هدر جزء كبير من مياه الري وبالتالي ضياع مجهود الفلاحين طوال العام وإنفاق مبالغ مالية طائلة، ويزيد ذلك من حالة ضيق العيش بالنسبة لهم. وتعانى قرية الرهاوى أيضا من ارتفاع منسوب المياه وذلك يجعل الأرض التي بجوار النيل معرضة دائماً للدمار وفساد الزراعة، مما يعود بالخسارة الكبيرة على الفلاحين خاصة وأن الماء يظل في الأرض لمدة تتراوح بين شهرين وثلاثة شهور. بالإضافة لذلك، تعانى قرية الرهاوى من عدم وصول المياه عن طريق الترع مثل باقي القرى التي تقوم برى الأرض عن طريق هذه الترع وتعانى أيضا من قلة الإنتاج من المحاصيل الزراعية خاصة الخضراوات واصفرار أوراقها بسبب تلوث المياه الجوفية بمياه مصرف الرهاوي.
أما عن مشاكل الصرف الرئيسية بالرهاوي، فإنه لا توجد بالقرية شبكة صرف صحي، ويتم الصرف الصحي عن طريق حفر خزانات تحت الأرض وعندما تمتلئ تأتي سيارات مخصصة لنقلها بعيدا في مقابل مبالغ مالية كبيرة يتحملها الأهالي فوق أعبائهم اليومية.
أهل الرهاوي يتحدثون:
وتبرز اللقاءات التي عقدها الباحثون الميدانيون بمركز الأرض مع أهالي القرية هذه المشاكل. وهي تقدم شهادات حية بأصوات الفلاحين عن المشاكل اليومية التي يعانون منها في مياه الري والشرب والصرف الصحي، وبالأخص مشكلة مصرف الرهاوي.
من أهم الشهادات من أهالي الرهاوي شهادة الحاج صابر شندى- 50 سنة مهنته مقاول آبار ارتوازية- وهو من ضمن النخبة المثقفة في القرية ولديه قدر واسع من الثقافة الزراعية والسياسية على وجه السواء هو وأبنائه. يقول عم صابر: "مساحة القرية لا تتعدى الثلاثة آلاف فدان ذهب نصفهم في المباني بعد تطبيق قانون المالك والمستأجر وسحب الأرض من الفلاحين…هجر الفلاحون الأرض الزراعية، منهم من هاجر للعمل في الخارج ومنهم من اتجه إلى مهنة أخرى مثل حفر الآبار الارتوازية التي تتسم هي الأخرى بالخطورة... وتُروى الأرض الزراعية في قرية الرهاوى عن طريق الآبار الارتوازية التى أقوم بحفرها وهى مكلفة للغاية لذلك ترى أن معظم الفلاحين يشتركون في حفر بئر ارتوازي لكى يقوموا كلهم برى أراضيهم من مياهه حسب الدور… هذا مع أننا على شاطئ النيل ولكن النيل منخفض للغاية هو الآخر واستخراج المياه منه عملية مكلفة هي الأخرى …ومياه الشرب تأتى عن طريق محطة التحلية القائمة بالجهود الذاتية وهى مياه غير نظيفة نتيجة قربها الشديد من مصرف الرهاوى… لذلك ترى الناس يشترون مياه الشرب من القرى المجاورة… والناس الغلابة جداً والذين يشربون مياه المحطة معرضون للإصابة بالأمراض القاتلة ويوجد بالقرية أهالي أصابهم فشل كلوي… ولا يوجد صرف صحي بالقرية والصرف الصحي بالقرية يتم عن طريق حفر خزانات تحت الأرض وكل فترة يتم كسح هذه الخزانات وهى عملية مكلفة للغاية…".يضيف عم صابر عن التلوث وأثره الاقتصادي والاجتماعي في القرية: "قرية الرهاوى أصبحت قرية ملوثة في الأرض وتحت الأرض وفى الجو حتى الحيوانات في القرية أصبحت هزيلة هي الأخرى… وهناك قلة المحاصيل الزراعية هي الأخرى مما يقلل بدخل الأسرة… لذلك نطالب بإقامة شبكة للصرف الصحي في قرية الرهاوي لتمنع ولو جزء من التلوث الذي نعيش فيه…" . وعن مياه الري يؤكد عم صابر: "يرتفع منسوب المياه في القرية عندما يزيد النيل مما يدمر زارعات عديدة …وهذه المشكلة طول عمرها موجودة بالرهاوي ولابد من إيجاد حلول لارتفاع منسوب المياه المفاجئ وتوجد فى القرية مياه جوفية ويتم استغلالها في مياه الشرب عن طريق محطة التحلية أو استغلالها فى الري عن طريق الآبار الارتوازية ولكن المشكلة أن كل هذا مكلف والفلاحون لا يقدرون على كل هذه المصاريف… فلابد من توفير ماكينات رفع لاستغلال هذه المياه الجوفية ويوجد هدر للموارد المائية عن طريق صرف مياه الأرض الزراعية في النيل نتيجة عدم صيانة الصرف المغطى بصفة دورية مما يجعله مسدوداً على طول… والعمدة وأعضاء المجالس المحلية لا يقومون بأي دور في مشكلاتنا… ومشكلاتنا نقوم بحلها بنفسنا عن طريق الاتصال بمنظمات المجتمع المدني أو الصحف أو أي وسيلة من وسائل الإعلام المختلفة حيث إننا لدينا مشاكل كثيرة جداً في قرية الرهاوي… واكبر مشكلة نواجهها هنا هي ذلك المصرف وعضو مجلس الشعب يأتي للقرية ويقول انه سوف يقوم بحل كل مشاكل القرية وعندما ينجح لا نراه والذي يقوم بجهود لحل مشكلات القرية هم أعضاء منظمات المجتمع المدني مثل مركز الأرض لحقوق الإنسان… ونطالب بردم أو تحويل مجرى مصب مصرف الرهاوى لأنه هو السبب الرئيسي في التلوث الذي نعيشه فلك أن تعرف انه هناك بعض الفلاحين يقومون برى الأرض الزراعية من ذلك المصرف الذي يلقى بكل مخلفاته في النيل… مما يهدد بكوارث بيئية رهيبة. ونطالب بتشغيل الشباب العاطل في القرية وبناء مستشفى حيث إن الرهاوي بلا مستشفى ولكن كلها عيادات خاصة."وهنا انتهت شهادة عم صابر شندي، وقدمت الحاجة سعاد الشرقاوي – 50 سنة- وهي فلاحة سابقة فقدت قراريطها القليلة مع القانون الجديد للمالك والمستاجر شهادتها. تقول الحاجة سعاد: "كنا نقوم باستئجار 12 قيراط أنا وزوجي الله يرحمه وكانت كل حياتنا هي الزراعة في الأرض وأنجبنا أربعة أولاد كلهم بنين وكان هذا المنزل مليان طيور بط وأوز وحمام وفراخ وجاموس وبقر ومواشي… وكانت الحياة بتمشي بصورة طيبة، وهذه الأرض كنا بنزرعها من 70 سنة ولا نعرف مهنة لنا غير مهنة الزراعة، ولكن فجأة راحت الأرض بسبب قانون المالك والمستأجر وتوفي الزوج وذهب الأبناء كل في عمل لسد احتياجات الحياة القاسية التي لا ترحم…كنا نسقي الأرض من الترعة وكانت تأتي بالخير في النهاية… ومياه الشرب كانت تأتي من محطة المياه، وباسمع أنه فيها مشكلة في الميه وهي ملوثة… وليس هناك صرف صحي غير الخزانات اللي تحت الأرض ويا ريت يعملوا صرف صحي وفيه… مشكلة جوفية في الرهاوي وفيه ناس بتروي أرضها منها عن طريق الآبار الارتوازية…أنا لا أعرف أي شيء عن الأحزاب أو بتوع مجلس الشعب أنا كل اللي أعرفه إن الأرض راحت وعايشة دلوقت على بركة الله وكل اللي أنا أتمناه إنه ترجع الأرض تاني ونعيش زي زمان وألاقي معاش يصرف عليا لأنه الآن أنا عايشة لوحدي بعد ما كل واحد من الأولاد راح لحال سبيله."ويمنحنا عم محمود سيف النصر- 40 سنة- وهو فلاح صورة أكثر وضوحاً لأوضاع المياه والأوضاع الاقتصادية عموماً بالإضافة لاقتراحات لحلولها في الرهاوي. يقول عم محمود: " أقوم بزراعة نص فدان إيجار، والإيجار هو 1500 جنيه للنص فدان ده… وأقوم بريه عن طريق البئر الارتوازي الذي يكلفني مبالغ كبيرة وهي مياه نظيفة ولكن تكلفتها عالية جدا، وزمان كان فيه ماسورة بتاع الرياح ولكنها أغلقت وبجانبنا النيل ولكن لا نقدر على الري فيه هو الآخر بسبب التكلفة العالية في رفع المياه للحقول… ومياه الشرب تأتي عن طريق محطة التحلية الموجودة بجانب المصرف وتختلط مياه المصرف بمياه المحطة وتأتي إلينا بكل أنواع الأمراض منها الفشل الكلوي… لأنه كلما اشتغلت المحطة قل منسوب المصرف فنعرف إن المحطة تأخذ من المصرف و نشرب نحن من المحطة… وبدأ مشكلة المحطة بعد بنائها بفترة صغيرة وقالوا لنا حفرنا بئراً خر بعمق 150 متراً ولكن المشكلة لم تحل وإذا كان لابد من حل فهو نقل هذه المحطة من هذا المكان فوراً والحيوانات تشرب من هذه المياه فأصبحت هزيلة وقل إنتاجها من الألبان… ويوجد مصرف الرهاوي الذي يخترق قرية الرهاوي الذي يأتي من الهرم ويصب في النيل في فرع رشيد، ويؤثر مصرف الرهاوي على صحة الأهالي بشكل مباشر فهو ملوث للهواء وملوث للماء وملوث للزراعة ونتيجة لكل هذا إن إنتاج فدان الأرض من البصل والموز والفلفل والملوخية إنتاج ضئيل مما يجعل الفلاح دائماً في أشد الاحتياج… وحل مشكلة المصرف هي تغطيته على الأقل داخل الرهاوي أو ردمه نهائياً لأنه يرمي كل المخلفات في النيل وهذه كارثة أخرى ولا يوجد في الرهاوي شبكة للصرف الصحي وكلها خزانات تحت الأرض أمام كل بيت في القرية وبالطبع يؤثر على السكان من حيث الروائح الكريهة وانتشار الأمراض… وتقل المنتجات الزراعية بالقرية بسبب هذه الخزانات واصفرار أوراقها ويمكن حل ذلك أيضا بإنشاء شبكة للصرف الصحي وتوجد مشاكل بالصرف المغطي حيث إنه في انسداد طوال الوقت وعدم صيانه مما جعله مشكلة وليس حل، من حيث هدر كميات كبيرة من المياه وعدم استغلالها مرة أخرى وصرف مبالغ كبيرة لاستخراج هذه المياه عن طريق الآبار… ويمكن حل هذه المشكلة عن طريق صيانة الصرف المغطي بصفة دورية للتأكد من سلامته… ويرتفع منسوب المياه خاصة في النيل والأرض المجاورة للنيل وتجلس المياه في الأرض لمدة شهرين وثلاثة شهور وطول عمر هذه المشكلة موجودة وليس لها حل… والعمدة لا يقوم بأي دور لحل مشكلات مياه الشرب والري والصرف الصحي المغطي وكذلك أعضاء المجلس المحلي وكل الجهات الحكومية لا تقوم بحل أي مشكلة وعضو مجلس الشعب لا نراه إلا أيام الانتخابات."
من نعمة إلى نقمة!
"الماء عصب الحياة"، مقولة لا يختلف على صحتها اثنان، وقد أنعم الله على الشعب السوداني بأن مده بنيل يجري على أراضيه، تحسده عليه الكثير من شعوب العالم التي لا تجد مصدراً طبيعياً يوفر لها مياه شرب نقية، ولكن شبح التلوث الذي لا ينفك يطل برأسه على مياه النيل النقية، يحولها من نعمة إلى نقمة، ومن مصدر للحياة إلى بؤرة مليئة بالأوبئة والأمراض، ويقضي على أهم مصدر للماء العذب بالشرق الأوسط، مخلفاً خطراً صحياً واقتصادياً واجتماعياً على البلاد والعباد، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه لابد من معرفة المصادر الرئيسية لتلوث مياه النيل والأضرار الناجمة عن ذلك التلوث، بالإضافة إلى الخطوات التي يجب إتباعها اجتماعياً ورسمياً للحد منه ودرء المخاطــر التـــــي تنجــــــم بسببــــــــه.
* بالإضافة إلى احتواء الكمائن على بيئة ملائمة جداً لنمو الميكروبات التي تسبب الكثير من الأمراض ومواتية لنمو الذباب الذي يعتبر الناقل الرئيسي للكـــــثير مـــــــــــن الأمـــــراض
الخبيرة في مجال البيئة، تؤكد على أن الذباب المتزايد بمنطقة القطـاع النيلي سببـــه الكـــــــــمائن.

الكمائن والنفايات، يمثلان مصدراً أساسياً للتلوث البيئي بكافة أشكاله، وقد أرجأت ذلك إلى عدة أسباب أهمها وجود الكمائن في محاذاة النيل، وعلى مقربة منه، ومن مواضع سكن المواطنين. وضربت مثالاً بالضفة الغربية للنيل (منطقة أم درمــــان).


إحصائيات

تخسر الحكومة المصرية سنويا ما يعادل 3 مليارات جنيه، وذلك نتيجة لملايين الأطنان من الملوثات الصناعية والزراعيـــــة والطبية والسياحية التي تلقى بنهر النيل سنويا، وفقا لتقارير صادرة عن وزارة البيئة في مايو/آيار الماضي والتي أشارت إلى أن الملوثات الصناعية غير المعالجة أوالمعالجة جزئيا والتي يقذف بها في عــــرض النهر تقدر بنحو 5 ، 4 مليون طن سنويا، من بينها 50 ألف طن مواد ضارة جدا، و35 ألف طن من قطـــــــاع الصناعــــــــــــــــات الكيميائيــــــــة المستــــــــــــوردة...

وقد ترتب على هذا التلوث إغلاق وتوقف أكثر من 8 محطات لضخ ورفع المياه تبلغ قيمة كل منها أكثر من 20 مليون جنيه، وتوقف الاستفادة من أكثر من 2،4 مليار متر مكعب من المياه سنويا، مما يتسبب في حدوث فاقد زراعي كبير نتيجة إلقاء الملوثات في المصارف والترع المائية.
وقد تم حصر مصادر التلوث على النيل وفروعه، وكذلك كافة المجاري المائية والصرف من خلال 290 موقع قياس للمياه السطحية و200 نقطة مراقبة للمياه الجوفية والتي حدث بها تلوث

وأيضـا مراحل تنقية مياه النيل وإضافة الكلور إليها ينقي المياه من البكتيريا فقط لكنه لا ينقي المياه من المعادن الثقيلة والمخلفات الصناعية من معادن ضارة . وورد خلال تقارير صدرت مؤخراً أن الملوثات الصناعية المنصرفة بالمجارى المائية تصل إلي 270 طن يومياً أى أنها تعادل التلوث الناتج عن 6 ملايين شخص، وتقدر المخلفات الصلبة التي يتم صرفها بالنيل حوالي 14 مليون طن، أما مخلفات المستشفيات تبلغ حوالي 120 ألف طن سنوياً منها 25 ألف طن مــــن مواد شـــديدة الخــــــــطورة.

فمهما كانت دقة تكنولوجيا التقنية فإنَّ الماءَ الملوث لا يعود الماء إلى نقائه الطبيعي عـــلمًا بأن تكاليف التنقية تعادل 1000 تكاليف منع التلوث.
يوجد 34 منشأة صناعية واقعة على نهر النيل وكذا مصانع الأسمنت، وكلها تصب مياه صرفها في النيـل مباشرة. وهـــــــــــذه المنشآت والمصانع بمعاينة نتائج التحليل على العينات التي أخذت منها تبين أن العينة غير مطابقة لحــــــــدود القانــــــــــــــــون.
وقد ذكر تقرير البنك الدولي للتنمية للعام 2006 أن المياه الملوثة تقتل 2 مليون شخص سنويًّا نتيجة الإصابة بالإسهال ونحــو 900 ألف شخص يصاب بالدودة المستديرة وحوالي 500 ألف مصاب بالتراخوما المؤدية إلى العمى على مستوى العالم، مؤكدًا أن ارتفاع نسبة الرصاص عن 1. ميللجرام / لتر في مياه الشرب يؤدي إلى التسمم بالرصاص التي تظهر أعراضـــــــــها ببطء.

- دراسة أجراها الدكتور احمد نجم المستشار الإقتصادي بمجلس الوزراء المصرى ،أن هناك حوالي 17 ألف طفل سنوياً يموتون بالنزلات المعوية جراء تلوث المياه.

دراسة أوضحت أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة مرضى الفشل الكلـــــــــــوي لدي المصريين بسبب تلوث المياه بدرجة تبلغ معها نسبة الإصابة بالمرض حوالي أربعة أضعافه بالعالم

- مشيراً إلي أن هنــــــــــــاك 13 ألف حالة فشــــــــــــــــل كلوى و60 ألف حالة سرطان مثانة نتيجة للتلـــــــــوث .
وأوضحت الدراسة كذلك أن تلوث نهر النيل أدي إلي 50% من فاقد الإنتاج الزراعي سببه الرئيسي يعود إلي تلـوث المياه .كشفت دراسة جامعية أن 100 ألف يصابون بالسرطان سنوياً في مصر بسبب تلوث المياه، وأن أكثـــر من 35 ألفاً يصابون بالفشل الكلوي، بينهم أكثر من 17 ألف طـــــــــــــــفل يعانــــــــــــــــــون مــــن أعراض مزمنــــــــــــــــة.

وأوصى الفرق العلمية باستعمال مواد بديلة لتعقيم مياه الشرب كالأشعة البنفسجية أو الأوزون، بدلا من الكلور الذي يتفاعل بدوره مع الأمونيا، ويؤكسده نتيجة استخدامه بشكل عشوائي في مرافق مياه الشـرب.

وفي دراسة أعدها مركز الدراسات الريفية على حالة مياه الشرب بصعيد مصر، كشفت النتائج الأولية عن أن معظم قرى محافظة المنيا تواجه أزمة حادة في مياه الشرب، حيث كشفت الدراسة عن وجود أكثر مــن 200 قرية وعزبة لا توجد بها مياه شرب نقية، وأكدت نتائج التحاليل التي أجريت على عدد من العينات العشوائية ارتفاع نسبة الأملاح والمنجنيز عن الحدود المسموح بها، وأن هناك ارتباطا مباشرا بين ارتفاع نسبة الأملاح في مياه الشرب، وزيادة نسبة الإصابة بأمراض الفشل الكلوي وأمراض.
إصابة 250 ألف مصرى سنويا بأمراض خطيرة.. نتيجة تلوث المياهصحة المصريين فى خطر(جريدة الوطن السعودية)

وقد كشفت دراسات عديدة أجراها المركز القومي للبحوث على مياه الشرب أن مواتير رفع المياه والمواسير التى تستخدم فى توصيل المياه إلى الأدوار العليا تؤدى إلى انجراف أعداد هائلة من كائنات طفيلية ملتصقة بجدران المواسير مع مياه الشرب.وأشارت الدراسة إلى أن ضغط الهواء يعمل على تزايد تفاعل الكلور مع المواسير الرصاص والبلاستك، مما يمثل خطورة حقيقية على صحة الإنسان.. خاصة أن هذه العوامل تؤدى إلى تكاثر أجيال من البكتيريا وظهور طفيل يدعى «كريبوسبورنيم» الذى يصيب الإنسان بنزلات معوية حادة ويسرى فى الدم منتقلاً إلى المخ ليحدث به خللاً وتلفاً ملحوظاً وأوضحت الدراسة ضرورة تفعيل حلول من شأنها الحفاظ على صحة المواطن.. وعلى الحكومة تبنى سياسات مختلفة من أجل الحفاظ على صحة المواطن من تلوث مياه الشرب
وأكدت بعض الدراسات المهمة أن للتلوث مصادر مثل الغسيل بواسطة مياه الأمطار ودخول الصرف الصحى مع الماء الأرضى، وتلوث مباشر للمياه مع المياه السطحية من خلال الإانجرافات وأيضاً بقايا مبيدات المحاصيل وماء الغسيل الناجم عن تنظيف معدات الرش.. ويأتى أيضاً استخدام الأسمدة والمخصبات الزراعية وخاصة الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية وإضافتها إلى التربة الزراعية وتتلقى أيضاً المصارف الزراعية مياه المجارى المحملة بالمواد العضوية والكيماويات والمبيدات الزراعية والمعادن الثقيلة والتلوث بالملوثات الإشعاعية وتجارب تطوير الأسلحة الذرية وزيادة القوة التدميرية لها والتلوث الحراري والتخلص السطحي من النفايات ومياه المجارى والبيارات.

أمراض المياه
لقد كان وباء الكوليرا.. من أوائل الأمراض التى اكتشف ارتباطها الوثيق بتلــــــــــــــــــــوث ميـــــــــــــــــاه الشـــــــــــرب وهناك العديد من الأمراض الأخرى التى تنجم عن استهلاك مياه غير صالحة للشرب التى تقع مسئوليـة مواجهتهـــــــا على المسئولين عن مياه الشرب والجهات ذات العلاقة وتقســــــــــــــــم هذه الأخــــــــــــــــــطار إلى عـــــــــــــــــــــــدة أنــواع:الأخطار قصيرة الأمد.. فتناول كوب واحد من المياه المشكوك فيها.. يمكن أن يعرض شاربه فى الغـالب لخطر جرثومى قصير الأمد ولابد من توفير الحماية الدائمة من هذا الخـــــطر بلا انقـــــطاع.
أما الأخطار متوسطة الأمد وطويلة الأمد فإنها ترتبط باستمرار استهلاك المياه الملوثة كيميائيا أسابيع أو شهورا أو سنوات فى بعض الأحيان ولا تخف ضرورة أخذ هذه الأخطار فى الحسبان دون أن يكـون ذلك على حساب الحماية من الأخطار قصـــــــــيرة الأمد.. ومن أهم الأمراض ذات العلاقة بالمياه وأخطرها الكوليرا/ والتيفود والتهاب الكبد الفيروسى المصــــــــــــنف «A»/ وداء الجيارويان/ وداء الأميبيات/ وداء التنيات/ وهناك أمراض ذات علاقة بقلة النظافة الشخصية جراء استخدام مياه غير صحية أو غير نقية مـــثلا كالزهار المصري/ والإسهال المعوي/ والدودة الدبوسية/ وداء الأميبيات/ والجـــرب/ وتعــــــفن الجــــــــــــــــلد.


باور بوينت





باور بوينت مشوق للأطفال

http://www.4shared.com/get/Rf3ILXFu/__-_.html

لحظة تأمل في نعمة الله

http://www.mediafire.com/?djf2sqz0g2guruj

السلوك الخاطئ

http://www.mediafire.com/?srxavz7yg92mrk5

أفكار لمعالجة تلوث الماء


http://www.mediafire.com/?545pxdcv5ee6y35

http://www.mediafire.com/?m8powbe7x3oy57r

بحث علمي للتخلص من سموم النيل

http://www.mediafire.com/?k9pdqs2vjajx6r8


المبحث الرابع


المبحث الرابع
بعض المقترحات حول حل المشكلة:-
وسائل الإنسان لحماية نهر النيل من التلوث .
* تطهير مياه الشرب
* معالجة مخلفات المصانع
*توعية العاملين بالفنادق العائمة.
*ادخال الصرف الصحي للأماكن العشوائية لأنه ما زال هناك أماكن بدون صرف صحي.مقترحات للحد من التلوث :-
• طـلاب الجـامعات
على جميع طلاب الجامعات أن يكونوا إيجابيين نحو المجتمع وذلك بتوعية المجتمع الذي يعيشون فيه بما توصل إلية من معلومات في دراسته بالجامعة ،وهنا يجب على الطالب أن يدرك أهمية المياه وما هي أنواع التلوث وما هي سبل الوقاية والعلاج حتى يقوم بتوصيل تلك الأفكار والمعلومات إلى مجتمعه .


بالإضافة بتوعية الطالب لمجتمعه بأهمية التعاون مع الوزارات المختصة والجمعيات الأهلية في كافة الأنشطة للحفاظ على الثروة المائية ومنع السلوكيات التي تؤدى إلى تلوث النيل .

1-عمل لافتات في كل ميادين وشوارع مصر ننوه بها عن مشروعنا
2- مخاطبة كل الجهات المختصة بالبيئة وامدادنا بكل المعلومات
3-دراسة وافية لمشكلة حوض النيل ووضع الحلول الجزرية بالتعاون مع المسؤلين لوضع خطة محكمة لاستهلاك نهر النيل
-4وضع حلول صارمة قانونية صادرة من الدولة عن طريق دراستنا للتلوث في النيل مثل فرض عقوبات ( مثل العقوبات المفروضة على المرور في مصر

-5 ندرس الموضوع بشكل جيد ونعرف ما الدافع الذى جعل الناس يلوثون المياه لابد من إيجاد لهم بديل لإلقاء مخالفتهم
6- هم الأشياء المضرة بنهر النيل مخلفات المصانع لابد من انزال عقوبات لأصحاب المصانع

7- محتاجين أماكن بس ملوثه
هنصورها فيديو قبل وبعد التنضيف والتعمير بشكل حضاري وكمان محتاجين الات ومعدات جرافات وكده بس من وزارة الزراعه
ده محتاجينه ولو مش هنشتغل بايدينا هنجيب عمال وإلا لا

8- رسالة للمسؤلين لتحويل مجرى مخلفات المصانع للصحراء حرصا على صحة المواطنين
9-إرشاد الفلاحين بالتوعية للمكاسب التي ستعود عليه في حالة استخدامه الري بطرق حديثه مع حساب له التكلفة في حالة استخدم تقنيات حديثة للري
-10 نخاطب البرامج الحوارية المشهورة زي العشرة مساءا - مصر النهاردة - القاهرة اليوم - 90 دقيقه .... وغيرها
11 –العمل على تدريب الأطفال فى فترة الإجازة بعمل بالافتات عليها عناوين تخص موضوع التلوث 12- عمل تقرير لشكل التلوث بعد حوالي 20 أو 50 سنة وشكل النيل من بعد التلوث عن طريق الإحصائيات-13مشكلة المصانع ممكن من غير الاعتماد علي الحكومة ممكن نعمل أعلام سلبي لاي مصنع بيلوث النيل وبكده هيهدد الشركة في أهم حاجة وهي الدعاية والإعلان
14- -نقوم بحملات توعي في المدارس بهذا الموضوع، نحن الآن في أجازة فهل من الممكن أن نقوم بعمل حفلة صغيرة نجمع فيها الطلاب و المدرسين و من سيقوم بالتوعية و يمكن استضافة داعية إسلامي و أحد الشخصيات المشهورة لتدعيم الحملة؟؟؟

-15 لذهاب الي رجال الأعمال لتبني فكرة تصنيع او استيراد التقنيات الحديثه للري في الزراعه مع حساب التكلفة المشروع واستفادتهم منها
-16 لابد من وجود بديل من توفير سلات قمامة والتوعية ومطالبة المسؤلين بخطوات إيجابية نتفـــــــق عليــــــــــها

نقسم أنفسنا ناس تتجه للمساجد وتكون خطبه جمعه و قسم للإعلانات وبوسترات في شوارع قصر النيل وجميع المحافظات و الاعلام في برامج المشهوره و الجرائد ومقالات عن هذا الموضوع ونطلب من خالد دياب يكتبلنا فيلم عن تلوث نهر النيل ونقدمه أما بالنسبه للأطفال فلابد من توعيتم عن طريق فيلم كرتوني نقوم بتقديمه للتوعيه.
-18نشر التوعية في المدارس القريبة منا لأننا على علاقة جيدة بمن قاموا بتدريسنا.
واذا تم عمل فيديو توجيهي في هذا المشروع يمكن القيام بعمل نسخه على ســــي دي. واعطاؤه للمـدرسين ليقوموا بتوعية الطـلاب " بمعنى يمكننا نشر الوعــي بين الطلــــبة "

--19فيلم تسجيلى قصير يصور أشكال التلوث وايجاد بديل عملى لها .
-20ممكن نشترك في مهراجان MBC السنوي بس فيه بعض الشروط يارب تعجبكم الفكرة لان الي فاز في المهراجان بتاع السنة الي فاتت فيلم كان عن مزارع البرتقال في فلسطين واحنا أكيد بلطاقة دي ممكن نعمل حاجة احسن مليووووون مرة.
البـاحثين
1_ قيام الباحثين في مجال المياه ونهر النيل وغيرها بعمل أبحاث في جميع مجالات المياه وقياس جودة المياه 2_ إبتكار أساليب جديدة لتنقية المياه ذات جودة عالية وتكلفة بسيطة.3_محاولة إختراع أسمدة وكيماويات أقـــــــــــل ضررا بالمياه والأراضى الزراعــــــــــــية والمحاصيل .4_ إبتكار أساليب جديدة لمعالجة مخلفات المصانع سواء كانت سائلة أو صلبة أو غازية وإعادة تدويرها مما يعظم من إستخدام تلك المخلفات والتربح منها أيضا وبذلك تقوم الشركات والمصانع الأخرى بالتقدم إلى إستخدام مثل هذه التكنولــوجيا .5_ نشر تلك الأبحاث التي توصلوا إليها للمجتمع لتوعيته بأهمية إستخدام تلك الأدوات أو إجتناب إسلوب معين في إستخدام المياه .


دور المجتمـع

متمثلا في المؤسسات الخاصة والمساجد والجمعيات الأهلية :
1_ تحريم وتجريم إلقاء الحيوانات الميتة في نهر النيل . 2_ عدم إلقاء القاذورات والمخلفات والمواد الصلبة والبلاستيكية في نهر النيل . 3_نشر الوعي الصحي بين كل فئات المجتمع.
4 - نشر الوعي الزراعي بين المزارعين حيث يتم التنبيه بعدم غسل الأدوات ومعدات رش المبيدات الحشرية في مياه نهر النيل " مياه الري " .5_ تحريم إستخدام مجارى المياه في الإستخدامات الجاهلة التي يقوم بها البعض مثل غسل الأواني والملابس وتنظــــــــيف الحيوانات والإستحمام في مياه نهر النيل .6_ التوعية بضرورة خفض مياه الشرب عن طريق عدم إستعمال المياه في الإستخدامات المسرفة للمياه مثل رش الشوارع وغسيل السيارات بكميات كبيرة من المياه .
7_زيادة دور الجمعيات عن تنفيذ برامج التوعية بالتعاون مع أجهزة الإعلام على كافة المستويات ابتداء من النجوع والقرى والمراكز.
8ـ استخدام منظفات قابلة للتحلل مثل :- الصابون الذي لا يضر بالبيئة.
9ـ استخدام السماد البلدي بدلاً من الكيميائي.
10ـ اللجوء إلى المقاومة الميكانيكية والبيولوجية بدلاً من المبيدات الكيميائية واختيار أقلها سمية.
11ـ المساهمة الفعلية في الحفاظ علي مياه النيل ولو بتقديم النصيحة لترشيد الاستخدام وعدم إلقاء المخلفات.
12_انشاء لجان رقابية متخصصة و شرطة و نيابة لحماية الموارد المائية من التلوث أسوة بنيابة المرور وشرطة الكهرباء.

دور الدولـة
متمثلا في وزارة البيئة ووزارة الري وغيرها الوزارات والهيئات الحكومة الأخرى:
1-توقيع الجزاءات لكل إعتداء على مياه نهر النيل سواء كانت تلك الجزاءات مادية أو السجن
2_إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة نحو تطبيق القانون الخاص بحماية المجارى المائية وخاصة الأنهار
3_ عمل الإحتياطات اللازمة لمنع تسرب مياه الصرف الصحي إلى مياه نهر النيل

4_ التشديد على عدم صرف مخلفات المصانع , سواء كانت سائلة أو صلبة في النهر
5_إنشاء مراكز قياسات ثابتة على المجارى المائية , لمراقبة التلوث الذي يطرأ عليها .

6-ضرورة إقامة المصانع وعمل صرف خاص للمصانع والمعامل العلمية وتجميعها بعيدا عن النيل.
7- مكافحة التلوث الذي يؤدى إلى الأمطار الحامضية التي تلوث النيل .
8_التوعية عن طريق الإعلام وغيره من الأساليب بالإضافة المناهج في المدارس والإلتزام بالمعرفة لكل نشاط يتعلق بالمياه من الأضرار التي يمكن أن يسببها نتيجة لمخالفة قوانين حماية المياه.
9_ إصدار قانون جديد للري والصرف لمواجهة المتغيرات الإجتماعية والإقتصادية التي طرأت على المجتمع وإستخدام التكنولوجيا الأقل تكلفة لوقف تلوث مياه نهر النيل

_ مساعدة المصانع لتوفيق أوضاعهم ومعالجة صرف مخــــلفاتهم داخــــــــــــــــــليـا .

11_ الاستفادة من مياه الصرف الصحي في زراعة الصحاري وعدم صرفها في مياه النهـر.

12_. تفعيل الدور الديني تجاه هذه القضية عــــــلى مستوى كافة المساجد والكنــــــــــائس.

13_ مراقبة التغيير في المياه ، ومتابعة سلوك الأحياء فيها .وذلك بالاعتماد على أنواع الأحياء الحساسة والتي تتأثر بأي تغير في الماء .ويعتمد عليها في قياس نقاوة الماء وتعرف ( بمؤشرات البيئة( .
14_ طبع كتيبات تحتوى على معلومات عن هذا النهر العظيم وان تكون هذه المعلومات بشكل مبسط حتى يسهل فهمه إلى من يصل إليه هذا الكتيب.

15ـ مكافحة التلوث الذى يؤدى إلى الأمطار الحامضية التى تلوث النيل.
"*بعض الحلول التطبيقية والواقعية"


:-"(ويجدر بنا أن نتبع سياسة مائية كما فعلت أمريكا كألاتى" ):
وقد كانت السياسة المائية سنة 1972 م قد ركزت على تحقيق نوعية مياه جديدة للصيد والاستحمام , وذلك لأن جودة المياه لم تكن عالية إلى الحد الذى يصلح لتكون حد لنوعية مياه صالحة للشرب .
مما أدى الى وجود معايير أكثر صرامة للنظام المائى ومواردها الصالحة للشرب .
فقد وضعت حد أقصى لمعايير ومستويات التركيزات البكتريا والملوثات الكيميائية والأشعائية
.ثم تم وضع مستويات تقوم على معيار ( BAT) للملوثات التى تلوث المياه سواء المنظمة بالقانون والغير منظمة .

*السيــــــاسة العقابيــــــة

الأحكام الخاصة بالجزاء وتنفيذه
فرضت أوضاع وكالة حماية البيئة ( EPA) لمعالجة الوضع الحالى غرامات إدارية ـ دعاوى مدنية ـ عقوبات جنائية .
والأن هناك نظام للجزاءات الإداري:
(1) النوع الأول : ويشمل الجزاءات التى تزيد عن10.000 دولار لكل إعتداء بحد أقصى 25.000 دولار ـ مع إجازة سماع الدفاع غير الرسمي فى هذه الفئة .
(2) النوع الثانى : وهى جزاءات لاتزيد عن 10.000 دولار عن كل يوم إعتداء بحد أقصى125.000 دولار وهناك فرصة للمحاكمة الرسمية ( سماع الدفاع فى محاكمة رسمية ) .
الأحكام الخاصة بالمسئولية : والشخص ( يشمل المسئولية الفردية والمشتركة ) الذى يلوث بعمد أو بإهمال يعتبر متهم وفقا لقانون المياه النظيفة ( CWA) ويعتبر محلا للعقوبة الجنائية .
وتصريف الموارد السامة فى نظام المصارف الذى قد تسبب حدوث إضرار شخصية. أو خسائر فى الممتلكات تعتبر الأن ( جريمة جنائية ) .
واقعة الأهمال تكون عقوبتها الغرامة بين 2.500 الى25.00 دولار عن كل يوم إعتداء أو سنة واحدة حبس أو اثنين معا .والحد الأقصى لهذه العقوبة يضاعف فى الحالة الثانية للاعتداء أو حالة التكرار .
الشخص الذى يعلم بوجود حالة خطر ـ يعلم بشخص يضع الملوثات تسبب ضرر جسيم أو الموت , يكون محل للعقوبة بحد أقصى 250.000 دولار والسجن 15 سنة مع إمكانية مضاعفة العقوبة فى حالة التكرار .

دعاوى المواطنين Citizens Suits :

الحق لأى مواطن فى رفع دعوى مدنية أمام المحاكم الفيدرالية للمقاطعات فى حالة الإعتداء على المعايير القانونية للملوثات والإعتداء على الأوامر الإدارية لها أو ضد EPA فى حالة عدم قيامها بما يتحتم عليها القيام به من واجبات فى هذا الشأن فيما عدا الحالات التى لديها سلطة تقديرية فى ذلك .
واذا ما رأت المحكمة فى ذلك صالح للمجتمع فإن القانون يجيز لها الحق فى إصدار الإنذارات الأزمة أثناء نظرها لتلك الدعاوى .كما يجوز للمحكمة أيضا أن تحكم بتوقيع غرامة مدنية على المخلف فضلا عن الغرامة التى تدفع من الخزانة العامة .وفى حالات أخرى فإن هذه الدعاوى تنتهى بطريق التصالح الذى يتضمن قيام المخالف بدفع مبالغ لصالح المشروعات النافعة للبيئة مثال ذلك ( المشروعات البحثية للجامعات والتعليم العالى )

أولا : تصور لبعض حلول هذه المشكلات

1- إن مياه بحيرة ناصر لو انحسرت في مواسم الجفاف، فستكشف أخصب تربة عرفتها مصر، بسبب الطمي الذي تراكم فيها منذ عقود (مساحة بحيرة ناصر تساوي تقريبا 950 ألف فدان).. ويجب التخطيط منذ الآن لزراعة هــــــــــذه المنطـــــــــقة .

2- تمتلك مصر أكثر من 2000 كم من السواحل.. لماذا لا نشرع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر كخط دفاع ثان ، لضمان مياه الشرب للمحافظات الشمالية التي ستكون أول من تنحسر عنه مياه النيل .

3-مشاريع توفير المهدر من المياه، بحمايتها من التبخر، مثل تغطية الترع والقنوات والمصارف ، على أن يبدأ هذا من المناطق الأشد حرارة لأنها الأشد بخرا.. ويجب أن نبدأ الآن وليس غدا!

4_مشروع إنتاج علف من نبــــــــــاتات ورد النيل ومخلـــــــــــــــــــفات مصانع حفــــــــــــــــــظ الخضــــــــــــــــــراوات
ثانيا : مدى الحاجة إلي إقامة المشروع

التخلص من نباتات ورد النيل بالمجارى المائية له أهـــــــــــــــــــــــــمية حــــــــــــــــــيوية لأنه يتسبب فـــــــــــــــــــي
فقدان نسبة كبيرة من المياه ،،، إعاقة للملاحة النهريـــــــة ،،، وسد التــــــــــــــــــــــــــــرع والمصـــــــــــــــــــــــــارف .
لذلك يتضح أهمية الاستفادة من مخلفات هذا النبات في تصنيع الأعلاف إضافة إلي ذلك يمكن استخدام مخلفات بعض المنتجات الزراعية من الخضراوات والفاكهة في دعم القيمة الغذائية لهذه الأعلاف ومن أمثلة هذه الحاصلات أشجار الموز وينتج مـن فدان الموز حوالي من 800 إلي 1000 شجرة وتقدر كمية المخلفات من الشجرة الواحدة حوالي 30كيلو جرام فتكون كمـية المخلفات الناتجة من الفدان الواحد حوالي 27 طن في صورة مخلفات طازجة ..
ثالثا : الخامات

نبات ورد النيل (متوفر طوال العام )
مخلفات مزارع الموز (متوفر طوال العام ) من المزارع وأسواق الخضار والفاكهة .

رابعا : المنتجات

أولا : مخلفات الموز

تحتوى علي 80.5% ماء ، أما المادة الجافة فتحتوى علي 10.5% بروتين و 28.8% ، ألياف 2.1% مستخلص الأثير و44.9 مستخلص خام. الأزوت و 13.7% رماد خام .

ثانيا : نبات ورد النيل
يحتوى علي 92.2% ماء أما المادة العضوية فتحتوى علي 15.9% بروتين و 1.45%دهون و 16.9% ألياف و 48.4% مستخلص خالي من الأزوت .

ثالثا : إستخدام فلاتر المياه ضرورة صحية

يعد استخدام المرشحات ضرورة لمنع مرور الأحياء الدقيقة والمركبات الكربونية، والفيروسات فى قطرات المياه التى نشربها خاصة مع وجود 13 محطة مياه بالقاهرة يبلغ طول شبكة التوزيع نحو 13 ألف كيلو متر. وهذا بخلاف بعض المدن الجديدة التى تتبع محافظة القاهرة، مما يجعل المياه تتعرض للعديد من الملوثات، ولذلك يجب على مرفق المياه عمل صيانة دورية لهذه الشبكات والخزانات الموجودة فوق أسطح المنازل
وعن فكرة عمل المرشح أو الفلاتر،ر يقول الدكتور أنور الديب أستاذ تلوث المياه بالمركز القومى للبحوث: إنه يحتوى على مجموعة من المسام التى تسمح بمرور المياه فقط، وتمنع مرور الأحياء الدقيقة، سواء كانت مسببة للمرض مثل بكتريا(كالبرزون)، أو كانت لا تسبب أى مرض والتى تحتوى المياه على أعداد كبيرة من هذه البكتريا العادية. ولكن اختلاف حجم المسامات بالمرشح واختلاف حجم الأحياء الدقيقة أدى إلى ظهور المرشحات التى تمنع مرور هذه الكائنات مثل المرشح (البترولوجى)، ولكن بمرور الوقت اتضح أن هناك ملوثات ذائبة فى الماء تمر من خلال المرشح. لذلك بحث بعض الخبراء عن حلول وتوصلوا إلى (المرشح الكربوني) الذى يحتوى على كربون نشط يمتص كل المركبات العضوية والكربونية الذائبة فى الماء، ورغم ذلك أكدت الأبحاث التى أجريت على بعض عينات المياه أنه يوجد بها أحياء دقيقة مثل الفيروسات. فتمت إضافة وسيلة أخرى لتعقيم المياه فى المرشح الكربوني وهى عبارة عن لمبة مشعة يخرج منها غــــــــــــاز الأوزون الذى يؤكسد كل الملوثات الكربونية، ويقضى على بقايا الأحياء الدقيقة التى كانت تمر من المرشــــــــــــح الكربوني، ويسمى هذا المرشح الجديد بالمرشح (البيتروكربونى( وأضافت بعض الشركات لمبة تخرج منها أشعة فوق بنفسجية بدلا من الأوزون، وتتميز هذه اللمبة بأنها تقتل بقايا الأحياء الدقيقة فى الماء، وتواصل الشركات المصنعة للمرشحات و الفلاتر أبحاثها، ودراساتها، ومن ثم تظهـــــــر العديد من هذه الفلاتر لكل منها مزاياه الخاصة.

جهــود قطاع تطوير وحماية نهر النيل:-

1_. الحفاظ على نظافة نهر النيل من التلوث الناتج من الصرف الصحي والصناعي والزراعي وخلافه .
2_ مراجعة ودراسة طلبات ترخيص الإشغالات على جانبي النيل وعرض التقرير على اللجنة العليا للتراخيص
3_ الحفاظ على نظافة نهر النيل من الحشائش وورد النيل ومقاومته بالوسائل الميكانيكية واليدوية عن طريق القوارب الصغيرة 4_ إزالة المخالفات والتصدي للتعديات للحفاظ على سلامة مجرى نهر النيل وانتظام التيار المائي به

بعض المقترحات لمكافحة تلوث مياه النيل:-
-1 توعية طلاب المدارس والأطفال منذ صغرهم بأهمية نهر النيل لحياتنا وعدم تلويث مياهه بإلقاء مخلفاتنا فيه. 2 -لمساهمة الفعلية فى المحافظة على نهر النيل ولو بتقديم النصيحة للترشيد فى استخدام مياه النيل وعدم التبذير فى استخدامها وإلقاء المخلفات والحيوانات الميتة به . -3. المتابعة الحازمة للمصانع التى تصرف مخلفاتها فى النيل . 4 -محاسبة السفن التى تصرف مخلفاتها فى عرض النيل . -5 إرشاد المزارعين لاستخدام المبيدات الغير ضارة بالبيئة . -6 عدم صرف مخلفات الصرف الصحي فى مياه النيل والاستفادة منها بعد معالجتها في زراعة الصحارى . -7استخدام الإعلام في الحث على عدم تلويث نهر -8 صدور قوانين تمنع صرف مخلفات المصانع فى مياه النيل دون معالجة . -9 التأكد من حجز المواد السامة من الماء المنصرف . -10 اللجوء إلى المقاومة الميكانيكية والبيولوجية بدلاً من المبيدات الكيميائية واختيار أقلها سمية
استخدام منظفات قابلة للتحلل مثل :- الصابون الذى لا يضر بالبيئة
.11استخدام السماد البلدي بدلاً من الكيميائي
-12عدم إلقاء الفضلات والقمامة والحيوانات النافقة فى مياه النيل وروافده . -13 مراقبة التغيير فى المياه ، ومتابعة سلوك الأحياء فيها .وذلك بالاعتماد على أنواع الأحياء الحساسة والتي تتأثر بأي تغير فى الماء .ويعتمد عليها فى قياس نقاوة الماء وتعرف ( بمؤشرات البيئة )-14الاهتمام بنقاوة المياه التي يستخدمها الإنسان فى الشرب والاغتسال . -15 لابد من العمل على تفعيل القوانين التي تحرم الهيئات الصناعية من تلوث مياه النيل على أن تكون بشكل رادع حتى نقلل من تلوث مياه النيل.

يتم طبع كتيبات تحتوى على معلومات عن هذا النهر العظيم وان تكون هذه المعلومات بشكل مبسط حتى يسهل فهمه إلى من يصل إليه هذا الكتيب.

-17 زيادة دور الجمعيات عن تنفيذ برامج التوعية بالتعاون مع أجهزة الإعلام على كافة المستويات ابتداء من النجوع والقرى والمراكز. -18. تفعيل الدور الديني تجاه هذه القضية على مستوى كافة المساجد والكنائس. -19 ضرورة تنقية مياه المصانع قبل صرفها في المجاري المـــــــــائية.