مشكلات نهر النيل منحصرة فى :
- الجفاف والعطش ليس الخطر الوحيد الذي يهددنا.. هناك أيضا خطر ارتفاع منسوب بحيرة ناصر عن 180 مترا .
- فالطمي يتراكم في قاع بحيرة ناصر منذ خمسين عاما بسبب احتجاز السد له، ومنسوب المياه يرتفع باستمرار، وفي أي موسم فيضان جارف يتجاوز قدرة منخفضات توشكا على التخزين، سنواجه خطر انهـــيار السد العالي، أو خطر فتح بواباته لتدمر المياه آلاف القرى والمدن في طريقها!.. هذا معناه أننا في حاجة إلى سدود في السودان وأثيــــــــــــــوبيا للحمــــــــــــاية المبكــــــــــــــــرة من هـــــــــــــــذا الاحــــــــتمال .
المخاطر الناجمة عن تلوث الماء
إذا نظرنا إلى تلوث المياه نجد له أضرار بالغة على الإنسان لأنه يسبب العد يد من الأمراض مثل:1
- الجفاف والعطش ليس الخطر الوحيد الذي يهددنا.. هناك أيضا خطر ارتفاع منسوب بحيرة ناصر عن 180 مترا .
- فالطمي يتراكم في قاع بحيرة ناصر منذ خمسين عاما بسبب احتجاز السد له، ومنسوب المياه يرتفع باستمرار، وفي أي موسم فيضان جارف يتجاوز قدرة منخفضات توشكا على التخزين، سنواجه خطر انهـــيار السد العالي، أو خطر فتح بواباته لتدمر المياه آلاف القرى والمدن في طريقها!.. هذا معناه أننا في حاجة إلى سدود في السودان وأثيــــــــــــــوبيا للحمــــــــــــاية المبكــــــــــــــــرة من هـــــــــــــــذا الاحــــــــتمال .
المخاطر الناجمة عن تلوث الماء
إذا نظرنا إلى تلوث المياه نجد له أضرار بالغة على الإنسان لأنه يسبب العد يد من الأمراض مثل:1
ـ الكوليرا.
2_التيفود.
3ـ الدوسنتاريا بكافة أنواعها. 4
3ـ الدوسنتاريا بكافة أنواعها. 4
ـ الالتهاب الكبدي الوبائي.
5ـ الملاريا.
6ـ البلهارسيا.
7ـ أمراض الكبد.
8ـ حالات تسمم.
9ـ كما لا يقتصر ضرره على الإنسان وما يسببه من أمراض، وإنما يمتد ليشمل الحياة في مياه الأنهار والبحيرات حيث أن الأسمدة ومخلفات الزراعة في مياه الصرف تساعد على نمو الطحالب والنباتات المختلفة مما يضر بالثروة السمكية لأن هذه النباتات تحجب ضوء الشمس والأكسجين للوصول إليها كما أنها تساعد على تكاثر الحشرات مثل البعوض والقواقع التي تسبب مرض البلهارسيا علي سبيل المثال.
كــــــــارثة حقيقة فى محـــافظه بور سعيد بسبب (تلوث الميـــاه)
تحدثت صحيفة الأهرام عن ما سمته"كارثة حقيقية" كشفتها تقارير محلية ودولية عن تلوث مياه الشرب في بورسعيد, تنذر بعواقب وخيمة لخطورتها علي صحة الإنسان, إلي جانب تسربها إلي أجهزة الغسيل الكلوي بالمستشفيات, وهو ما قد يعجل بالقضاء علي مرضي الفشل الكلوي!.
هذه الحقائق كشفتها ندوة ساخنة بعنوان بلدي أقيمت في بورسعيد, وشهدها حشد من أساتذة وخبراء البيئة والمياه, واستعرضوا ملفات ضخمة مليئة بالتقارير والمستندات, كان أهمها تقارير دولية من اليابان وأستراليا وألمانيا, وآخرها أمريكية مؤرخة في18 سبتمبر2006, للدكتور الأمريكي ويدكار مايكل خبير البيئة الدولي, الذي اطلع علي التقارير التي أرسلت إليه من الجهات البحثية في بورسعيد, وأقر بتلوث المياه وتسربها لأجهزة الغسيل الكلوي.
وقال الدكتور ممدوح صالح أستاذ الهندسة البيئية والصحية بجامعة قناة السويس, لمندوب الأهرام محمد أبوالشهود: إن مياه النيل تصل إلي بورسعيد محملة بجميع أنواع الملوثات, بدءا من نفايات مصنع كيما أسوان, وانتهاء بمخلفات حظائر المواشي والعشوائيات والمنشآت علي جانبي ترعة بورسعيد.
وكان تقرير بيئي قد رصد حجم التعديات علي ترعة الاسماعيلية والتي تعتبر المصدر الرئيسي لامداد المحافظة بالمياه نتيجة إلقاء القمامة ومخلفات الحظائر والمزارع من حيوانات نافقة وصرف صناعي وزراعي يحمل بقايا المبيدات السامة والمحظورة في الترعة، وهو ما يشكل خطرا كبيرا عـــــلي الصحـــــــــــــة العامــــــــــة،
وقال المهندس محمد رجب الفيشاوي عن إدارة المياه بالقناة: إن محطة مياه بورسعيد غير مصممة للتعامل مع الطحالب، ولا يوجد بها الفحم النشط الذي يمكــــــــن أن يقضـــــــــــــــــي علي الطعـــــــــــــــم والرائحــــــــــة.
كــــــــارثة أخرى فى قرية الرهـــاوى بالجيزه
تُعد قرية الرهاوي نموذجاً حياً لكل ملوثات البيئة الخاصة بالمياه، فالقرية يخترقها مصرف الرهاوي المحمل بكل المخلفات الآدمية والصناعية والزراعية القادم من أحياء محافظة الجيزة والذى يبدأ من الهرم ويمر بأغلب القرى ودوائر المحافظة ليصب فى نهر النيل ناحية نكلا والمسمى بمصرف الرهاوى ، وهو يلقى بالروائح الكريهة على قرى المحافظة ، ومؤخراً تلقى المركز شكوى أهالي قرية الرهاوى بمركز امبابة يستغيثون فيها من تلوث مياه الشرب والرى بسبب الرشح الناتج عن مصرف الرهاوى الذى يمرفى وسط مساكن وزراعات القرية مما يؤدى لاصابة الأهالي بالأمراض أصابتهم بالفشل الكلوى والأمراض المعدية .ويؤكد الأهالي انهم خلال الدورة البرلمانية الماضية طالبوا السادة المرشحين باتخاذ الإجراءات اللازمة لعمل الرقابة على مرفق مياه الشرب والصرف وعلى أعمال المحافظة الوزارات المتخصصة لحماية حياتهم ومزارعهم من خطر تلوث المياه ، إلا أن السادة المرشحين بعد نجاحهم لم يلتفتوا إلى الوعود التى أطلقوها بتعهدهم بتبطين وتغطية مياه المصرف واقامة محطة لتحلية المياه قبل رميها السموم فى مياه النهر ليشربها أهالي القرى المجاورة وتسمم أطفالهم ومزروعاتهم والثروة السمكية بالنهر ويؤكد الأهالي أن معظمهم يعمل بحفر الآبار الارتوازية وقد أقاموا محطة مياه بالجهود الذاتية إلا أن مياه البئر قد اختلطت بمياه الصرف ايضاً بسبب رشح المصرف مما يهدد هم بفقدان أطفالهم جراء إصابتهم بالفشل الكلوى والكبد الوبائي والأمراض المعدية الأخرى نتيجة تلوث مياه الشرب والرى ولعل أهم مشاكل المياه بالقرية هي المتعلقة بالري. يقوم فلاحو الرهاوي بري الأرض عن طريق حفر الآبار الارتوازية المكلفة للغاية وذلك برغم قربهم من النيل، ولكن تعد تكلفة هذه الماكينات أقل من تكلفة الحصول على مياه حيث إن النيل منخفض للغاية ويحتاج إلى ماكينات رفع عالية الثمن، وهناك بعض الفلاحين يقومون برى الأرض من مصرف الرهاوى الملوث. وتعانى الرهاوى من انسداد بالوعات الصرف المغطى طوال الوقت مما يساعد على هدر جزء كبير من مياه الري وبالتالي ضياع مجهود الفلاحين طوال العام وإنفاق مبالغ مالية طائلة، ويزيد ذلك من حالة ضيق العيش بالنسبة لهم. وتعانى قرية الرهاوى أيضا من ارتفاع منسوب المياه وذلك يجعل الأرض التي بجوار النيل معرضة دائماً للدمار وفساد الزراعة، مما يعود بالخسارة الكبيرة على الفلاحين خاصة وأن الماء يظل في الأرض لمدة تتراوح بين شهرين وثلاثة شهور. بالإضافة لذلك، تعانى قرية الرهاوى من عدم وصول المياه عن طريق الترع مثل باقي القرى التي تقوم برى الأرض عن طريق هذه الترع وتعانى أيضا من قلة الإنتاج من المحاصيل الزراعية خاصة الخضراوات واصفرار أوراقها بسبب تلوث المياه الجوفية بمياه مصرف الرهاوي.
أما عن مشاكل الصرف الرئيسية بالرهاوي، فإنه لا توجد بالقرية شبكة صرف صحي، ويتم الصرف الصحي عن طريق حفر خزانات تحت الأرض وعندما تمتلئ تأتي سيارات مخصصة لنقلها بعيدا في مقابل مبالغ مالية كبيرة يتحملها الأهالي فوق أعبائهم اليومية.
أهل الرهاوي يتحدثون:
وتبرز اللقاءات التي عقدها الباحثون الميدانيون بمركز الأرض مع أهالي القرية هذه المشاكل. وهي تقدم شهادات حية بأصوات الفلاحين عن المشاكل اليومية التي يعانون منها في مياه الري والشرب والصرف الصحي، وبالأخص مشكلة مصرف الرهاوي.
من أهم الشهادات من أهالي الرهاوي شهادة الحاج صابر شندى- 50 سنة مهنته مقاول آبار ارتوازية- وهو من ضمن النخبة المثقفة في القرية ولديه قدر واسع من الثقافة الزراعية والسياسية على وجه السواء هو وأبنائه. يقول عم صابر: "مساحة القرية لا تتعدى الثلاثة آلاف فدان ذهب نصفهم في المباني بعد تطبيق قانون المالك والمستأجر وسحب الأرض من الفلاحين…هجر الفلاحون الأرض الزراعية، منهم من هاجر للعمل في الخارج ومنهم من اتجه إلى مهنة أخرى مثل حفر الآبار الارتوازية التي تتسم هي الأخرى بالخطورة... وتُروى الأرض الزراعية في قرية الرهاوى عن طريق الآبار الارتوازية التى أقوم بحفرها وهى مكلفة للغاية لذلك ترى أن معظم الفلاحين يشتركون في حفر بئر ارتوازي لكى يقوموا كلهم برى أراضيهم من مياهه حسب الدور… هذا مع أننا على شاطئ النيل ولكن النيل منخفض للغاية هو الآخر واستخراج المياه منه عملية مكلفة هي الأخرى …ومياه الشرب تأتى عن طريق محطة التحلية القائمة بالجهود الذاتية وهى مياه غير نظيفة نتيجة قربها الشديد من مصرف الرهاوى… لذلك ترى الناس يشترون مياه الشرب من القرى المجاورة… والناس الغلابة جداً والذين يشربون مياه المحطة معرضون للإصابة بالأمراض القاتلة ويوجد بالقرية أهالي أصابهم فشل كلوي… ولا يوجد صرف صحي بالقرية والصرف الصحي بالقرية يتم عن طريق حفر خزانات تحت الأرض وكل فترة يتم كسح هذه الخزانات وهى عملية مكلفة للغاية…".يضيف عم صابر عن التلوث وأثره الاقتصادي والاجتماعي في القرية: "قرية الرهاوى أصبحت قرية ملوثة في الأرض وتحت الأرض وفى الجو حتى الحيوانات في القرية أصبحت هزيلة هي الأخرى… وهناك قلة المحاصيل الزراعية هي الأخرى مما يقلل بدخل الأسرة… لذلك نطالب بإقامة شبكة للصرف الصحي في قرية الرهاوي لتمنع ولو جزء من التلوث الذي نعيش فيه…" . وعن مياه الري يؤكد عم صابر: "يرتفع منسوب المياه في القرية عندما يزيد النيل مما يدمر زارعات عديدة …وهذه المشكلة طول عمرها موجودة بالرهاوي ولابد من إيجاد حلول لارتفاع منسوب المياه المفاجئ وتوجد فى القرية مياه جوفية ويتم استغلالها في مياه الشرب عن طريق محطة التحلية أو استغلالها فى الري عن طريق الآبار الارتوازية ولكن المشكلة أن كل هذا مكلف والفلاحون لا يقدرون على كل هذه المصاريف… فلابد من توفير ماكينات رفع لاستغلال هذه المياه الجوفية ويوجد هدر للموارد المائية عن طريق صرف مياه الأرض الزراعية في النيل نتيجة عدم صيانة الصرف المغطى بصفة دورية مما يجعله مسدوداً على طول… والعمدة وأعضاء المجالس المحلية لا يقومون بأي دور في مشكلاتنا… ومشكلاتنا نقوم بحلها بنفسنا عن طريق الاتصال بمنظمات المجتمع المدني أو الصحف أو أي وسيلة من وسائل الإعلام المختلفة حيث إننا لدينا مشاكل كثيرة جداً في قرية الرهاوي… واكبر مشكلة نواجهها هنا هي ذلك المصرف وعضو مجلس الشعب يأتي للقرية ويقول انه سوف يقوم بحل كل مشاكل القرية وعندما ينجح لا نراه والذي يقوم بجهود لحل مشكلات القرية هم أعضاء منظمات المجتمع المدني مثل مركز الأرض لحقوق الإنسان… ونطالب بردم أو تحويل مجرى مصب مصرف الرهاوى لأنه هو السبب الرئيسي في التلوث الذي نعيشه فلك أن تعرف انه هناك بعض الفلاحين يقومون برى الأرض الزراعية من ذلك المصرف الذي يلقى بكل مخلفاته في النيل… مما يهدد بكوارث بيئية رهيبة. ونطالب بتشغيل الشباب العاطل في القرية وبناء مستشفى حيث إن الرهاوي بلا مستشفى ولكن كلها عيادات خاصة."وهنا انتهت شهادة عم صابر شندي، وقدمت الحاجة سعاد الشرقاوي – 50 سنة- وهي فلاحة سابقة فقدت قراريطها القليلة مع القانون الجديد للمالك والمستاجر شهادتها. تقول الحاجة سعاد: "كنا نقوم باستئجار 12 قيراط أنا وزوجي الله يرحمه وكانت كل حياتنا هي الزراعة في الأرض وأنجبنا أربعة أولاد كلهم بنين وكان هذا المنزل مليان طيور بط وأوز وحمام وفراخ وجاموس وبقر ومواشي… وكانت الحياة بتمشي بصورة طيبة، وهذه الأرض كنا بنزرعها من 70 سنة ولا نعرف مهنة لنا غير مهنة الزراعة، ولكن فجأة راحت الأرض بسبب قانون المالك والمستأجر وتوفي الزوج وذهب الأبناء كل في عمل لسد احتياجات الحياة القاسية التي لا ترحم…كنا نسقي الأرض من الترعة وكانت تأتي بالخير في النهاية… ومياه الشرب كانت تأتي من محطة المياه، وباسمع أنه فيها مشكلة في الميه وهي ملوثة… وليس هناك صرف صحي غير الخزانات اللي تحت الأرض ويا ريت يعملوا صرف صحي وفيه… مشكلة جوفية في الرهاوي وفيه ناس بتروي أرضها منها عن طريق الآبار الارتوازية…أنا لا أعرف أي شيء عن الأحزاب أو بتوع مجلس الشعب أنا كل اللي أعرفه إن الأرض راحت وعايشة دلوقت على بركة الله وكل اللي أنا أتمناه إنه ترجع الأرض تاني ونعيش زي زمان وألاقي معاش يصرف عليا لأنه الآن أنا عايشة لوحدي بعد ما كل واحد من الأولاد راح لحال سبيله."ويمنحنا عم محمود سيف النصر- 40 سنة- وهو فلاح صورة أكثر وضوحاً لأوضاع المياه والأوضاع الاقتصادية عموماً بالإضافة لاقتراحات لحلولها في الرهاوي. يقول عم محمود: " أقوم بزراعة نص فدان إيجار، والإيجار هو 1500 جنيه للنص فدان ده… وأقوم بريه عن طريق البئر الارتوازي الذي يكلفني مبالغ كبيرة وهي مياه نظيفة ولكن تكلفتها عالية جدا، وزمان كان فيه ماسورة بتاع الرياح ولكنها أغلقت وبجانبنا النيل ولكن لا نقدر على الري فيه هو الآخر بسبب التكلفة العالية في رفع المياه للحقول… ومياه الشرب تأتي عن طريق محطة التحلية الموجودة بجانب المصرف وتختلط مياه المصرف بمياه المحطة وتأتي إلينا بكل أنواع الأمراض منها الفشل الكلوي… لأنه كلما اشتغلت المحطة قل منسوب المصرف فنعرف إن المحطة تأخذ من المصرف و نشرب نحن من المحطة… وبدأ مشكلة المحطة بعد بنائها بفترة صغيرة وقالوا لنا حفرنا بئراً خر بعمق 150 متراً ولكن المشكلة لم تحل وإذا كان لابد من حل فهو نقل هذه المحطة من هذا المكان فوراً والحيوانات تشرب من هذه المياه فأصبحت هزيلة وقل إنتاجها من الألبان… ويوجد مصرف الرهاوي الذي يخترق قرية الرهاوي الذي يأتي من الهرم ويصب في النيل في فرع رشيد، ويؤثر مصرف الرهاوي على صحة الأهالي بشكل مباشر فهو ملوث للهواء وملوث للماء وملوث للزراعة ونتيجة لكل هذا إن إنتاج فدان الأرض من البصل والموز والفلفل والملوخية إنتاج ضئيل مما يجعل الفلاح دائماً في أشد الاحتياج… وحل مشكلة المصرف هي تغطيته على الأقل داخل الرهاوي أو ردمه نهائياً لأنه يرمي كل المخلفات في النيل وهذه كارثة أخرى ولا يوجد في الرهاوي شبكة للصرف الصحي وكلها خزانات تحت الأرض أمام كل بيت في القرية وبالطبع يؤثر على السكان من حيث الروائح الكريهة وانتشار الأمراض… وتقل المنتجات الزراعية بالقرية بسبب هذه الخزانات واصفرار أوراقها ويمكن حل ذلك أيضا بإنشاء شبكة للصرف الصحي وتوجد مشاكل بالصرف المغطي حيث إنه في انسداد طوال الوقت وعدم صيانه مما جعله مشكلة وليس حل، من حيث هدر كميات كبيرة من المياه وعدم استغلالها مرة أخرى وصرف مبالغ كبيرة لاستخراج هذه المياه عن طريق الآبار… ويمكن حل هذه المشكلة عن طريق صيانة الصرف المغطي بصفة دورية للتأكد من سلامته… ويرتفع منسوب المياه خاصة في النيل والأرض المجاورة للنيل وتجلس المياه في الأرض لمدة شهرين وثلاثة شهور وطول عمر هذه المشكلة موجودة وليس لها حل… والعمدة لا يقوم بأي دور لحل مشكلات مياه الشرب والري والصرف الصحي المغطي وكذلك أعضاء المجلس المحلي وكل الجهات الحكومية لا تقوم بحل أي مشكلة وعضو مجلس الشعب لا نراه إلا أيام الانتخابات."
من نعمة إلى نقمة!
"الماء عصب الحياة"، مقولة لا يختلف على صحتها اثنان، وقد أنعم الله على الشعب السوداني بأن مده بنيل يجري على أراضيه، تحسده عليه الكثير من شعوب العالم التي لا تجد مصدراً طبيعياً يوفر لها مياه شرب نقية، ولكن شبح التلوث الذي لا ينفك يطل برأسه على مياه النيل النقية، يحولها من نعمة إلى نقمة، ومن مصدر للحياة إلى بؤرة مليئة بالأوبئة والأمراض، ويقضي على أهم مصدر للماء العذب بالشرق الأوسط، مخلفاً خطراً صحياً واقتصادياً واجتماعياً على البلاد والعباد، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه لابد من معرفة المصادر الرئيسية لتلوث مياه النيل والأضرار الناجمة عن ذلك التلوث، بالإضافة إلى الخطوات التي يجب إتباعها اجتماعياً ورسمياً للحد منه ودرء المخاطــر التـــــي تنجــــــم بسببــــــــه.
* بالإضافة إلى احتواء الكمائن على بيئة ملائمة جداً لنمو الميكروبات التي تسبب الكثير من الأمراض ومواتية لنمو الذباب الذي يعتبر الناقل الرئيسي للكـــــثير مـــــــــــن الأمـــــراض
الخبيرة في مجال البيئة، تؤكد على أن الذباب المتزايد بمنطقة القطـاع النيلي سببـــه الكـــــــــمائن.
الكمائن والنفايات، يمثلان مصدراً أساسياً للتلوث البيئي بكافة أشكاله، وقد أرجأت ذلك إلى عدة أسباب أهمها وجود الكمائن في محاذاة النيل، وعلى مقربة منه، ومن مواضع سكن المواطنين. وضربت مثالاً بالضفة الغربية للنيل (منطقة أم درمــــان).
إحصائيات
تخسر الحكومة المصرية سنويا ما يعادل 3 مليارات جنيه، وذلك نتيجة لملايين الأطنان من الملوثات الصناعية والزراعيـــــة والطبية والسياحية التي تلقى بنهر النيل سنويا، وفقا لتقارير صادرة عن وزارة البيئة في مايو/آيار الماضي والتي أشارت إلى أن الملوثات الصناعية غير المعالجة أوالمعالجة جزئيا والتي يقذف بها في عــــرض النهر تقدر بنحو 5 ، 4 مليون طن سنويا، من بينها 50 ألف طن مواد ضارة جدا، و35 ألف طن من قطـــــــاع الصناعــــــــــــــــات الكيميائيــــــــة المستــــــــــــوردة...
وقد ترتب على هذا التلوث إغلاق وتوقف أكثر من 8 محطات لضخ ورفع المياه تبلغ قيمة كل منها أكثر من 20 مليون جنيه، وتوقف الاستفادة من أكثر من 2،4 مليار متر مكعب من المياه سنويا، مما يتسبب في حدوث فاقد زراعي كبير نتيجة إلقاء الملوثات في المصارف والترع المائية.
وقد تم حصر مصادر التلوث على النيل وفروعه، وكذلك كافة المجاري المائية والصرف من خلال 290 موقع قياس للمياه السطحية و200 نقطة مراقبة للمياه الجوفية والتي حدث بها تلوث
وأيضـا مراحل تنقية مياه النيل وإضافة الكلور إليها ينقي المياه من البكتيريا فقط لكنه لا ينقي المياه من المعادن الثقيلة والمخلفات الصناعية من معادن ضارة . وورد خلال تقارير صدرت مؤخراً أن الملوثات الصناعية المنصرفة بالمجارى المائية تصل إلي 270 طن يومياً أى أنها تعادل التلوث الناتج عن 6 ملايين شخص، وتقدر المخلفات الصلبة التي يتم صرفها بالنيل حوالي 14 مليون طن، أما مخلفات المستشفيات تبلغ حوالي 120 ألف طن سنوياً منها 25 ألف طن مــــن مواد شـــديدة الخــــــــطورة.
فمهما كانت دقة تكنولوجيا التقنية فإنَّ الماءَ الملوث لا يعود الماء إلى نقائه الطبيعي عـــلمًا بأن تكاليف التنقية تعادل 1000 تكاليف منع التلوث.
يوجد 34 منشأة صناعية واقعة على نهر النيل وكذا مصانع الأسمنت، وكلها تصب مياه صرفها في النيـل مباشرة. وهـــــــــــذه المنشآت والمصانع بمعاينة نتائج التحليل على العينات التي أخذت منها تبين أن العينة غير مطابقة لحــــــــدود القانــــــــــــــــون.
وقد ذكر تقرير البنك الدولي للتنمية للعام 2006 أن المياه الملوثة تقتل 2 مليون شخص سنويًّا نتيجة الإصابة بالإسهال ونحــو 900 ألف شخص يصاب بالدودة المستديرة وحوالي 500 ألف مصاب بالتراخوما المؤدية إلى العمى على مستوى العالم، مؤكدًا أن ارتفاع نسبة الرصاص عن 1. ميللجرام / لتر في مياه الشرب يؤدي إلى التسمم بالرصاص التي تظهر أعراضـــــــــها ببطء.
- دراسة أجراها الدكتور احمد نجم المستشار الإقتصادي بمجلس الوزراء المصرى ،أن هناك حوالي 17 ألف طفل سنوياً يموتون بالنزلات المعوية جراء تلوث المياه.
دراسة أوضحت أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة مرضى الفشل الكلـــــــــــوي لدي المصريين بسبب تلوث المياه بدرجة تبلغ معها نسبة الإصابة بالمرض حوالي أربعة أضعافه بالعالم
- مشيراً إلي أن هنــــــــــــاك 13 ألف حالة فشــــــــــــــــل كلوى و60 ألف حالة سرطان مثانة نتيجة للتلـــــــــوث .
وأوضحت الدراسة كذلك أن تلوث نهر النيل أدي إلي 50% من فاقد الإنتاج الزراعي سببه الرئيسي يعود إلي تلـوث المياه .كشفت دراسة جامعية أن 100 ألف يصابون بالسرطان سنوياً في مصر بسبب تلوث المياه، وأن أكثـــر من 35 ألفاً يصابون بالفشل الكلوي، بينهم أكثر من 17 ألف طـــــــــــــــفل يعانــــــــــــــــــون مــــن أعراض مزمنــــــــــــــــة.
وأوصى الفرق العلمية باستعمال مواد بديلة لتعقيم مياه الشرب كالأشعة البنفسجية أو الأوزون، بدلا من الكلور الذي يتفاعل بدوره مع الأمونيا، ويؤكسده نتيجة استخدامه بشكل عشوائي في مرافق مياه الشـرب.
وفي دراسة أعدها مركز الدراسات الريفية على حالة مياه الشرب بصعيد مصر، كشفت النتائج الأولية عن أن معظم قرى محافظة المنيا تواجه أزمة حادة في مياه الشرب، حيث كشفت الدراسة عن وجود أكثر مــن 200 قرية وعزبة لا توجد بها مياه شرب نقية، وأكدت نتائج التحاليل التي أجريت على عدد من العينات العشوائية ارتفاع نسبة الأملاح والمنجنيز عن الحدود المسموح بها، وأن هناك ارتباطا مباشرا بين ارتفاع نسبة الأملاح في مياه الشرب، وزيادة نسبة الإصابة بأمراض الفشل الكلوي وأمراض.
إصابة 250 ألف مصرى سنويا بأمراض خطيرة.. نتيجة تلوث المياهصحة المصريين فى خطر(جريدة الوطن السعودية)
وقد كشفت دراسات عديدة أجراها المركز القومي للبحوث على مياه الشرب أن مواتير رفع المياه والمواسير التى تستخدم فى توصيل المياه إلى الأدوار العليا تؤدى إلى انجراف أعداد هائلة من كائنات طفيلية ملتصقة بجدران المواسير مع مياه الشرب.وأشارت الدراسة إلى أن ضغط الهواء يعمل على تزايد تفاعل الكلور مع المواسير الرصاص والبلاستك، مما يمثل خطورة حقيقية على صحة الإنسان.. خاصة أن هذه العوامل تؤدى إلى تكاثر أجيال من البكتيريا وظهور طفيل يدعى «كريبوسبورنيم» الذى يصيب الإنسان بنزلات معوية حادة ويسرى فى الدم منتقلاً إلى المخ ليحدث به خللاً وتلفاً ملحوظاً وأوضحت الدراسة ضرورة تفعيل حلول من شأنها الحفاظ على صحة المواطن.. وعلى الحكومة تبنى سياسات مختلفة من أجل الحفاظ على صحة المواطن من تلوث مياه الشرب
وأكدت بعض الدراسات المهمة أن للتلوث مصادر مثل الغسيل بواسطة مياه الأمطار ودخول الصرف الصحى مع الماء الأرضى، وتلوث مباشر للمياه مع المياه السطحية من خلال الإانجرافات وأيضاً بقايا مبيدات المحاصيل وماء الغسيل الناجم عن تنظيف معدات الرش.. ويأتى أيضاً استخدام الأسمدة والمخصبات الزراعية وخاصة الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية وإضافتها إلى التربة الزراعية وتتلقى أيضاً المصارف الزراعية مياه المجارى المحملة بالمواد العضوية والكيماويات والمبيدات الزراعية والمعادن الثقيلة والتلوث بالملوثات الإشعاعية وتجارب تطوير الأسلحة الذرية وزيادة القوة التدميرية لها والتلوث الحراري والتخلص السطحي من النفايات ومياه المجارى والبيارات.
أمراض المياه
لقد كان وباء الكوليرا.. من أوائل الأمراض التى اكتشف ارتباطها الوثيق بتلــــــــــــــــــــوث ميـــــــــــــــــاه الشـــــــــــرب وهناك العديد من الأمراض الأخرى التى تنجم عن استهلاك مياه غير صالحة للشرب التى تقع مسئوليـة مواجهتهـــــــا على المسئولين عن مياه الشرب والجهات ذات العلاقة وتقســــــــــــــــم هذه الأخــــــــــــــــــطار إلى عـــــــــــــــــــــــدة أنــواع:الأخطار قصيرة الأمد.. فتناول كوب واحد من المياه المشكوك فيها.. يمكن أن يعرض شاربه فى الغـالب لخطر جرثومى قصير الأمد ولابد من توفير الحماية الدائمة من هذا الخـــــطر بلا انقـــــطاع.
أما الأخطار متوسطة الأمد وطويلة الأمد فإنها ترتبط باستمرار استهلاك المياه الملوثة كيميائيا أسابيع أو شهورا أو سنوات فى بعض الأحيان ولا تخف ضرورة أخذ هذه الأخطار فى الحسبان دون أن يكـون ذلك على حساب الحماية من الأخطار قصـــــــــيرة الأمد.. ومن أهم الأمراض ذات العلاقة بالمياه وأخطرها الكوليرا/ والتيفود والتهاب الكبد الفيروسى المصــــــــــــنف «A»/ وداء الجيارويان/ وداء الأميبيات/ وداء التنيات/ وهناك أمراض ذات علاقة بقلة النظافة الشخصية جراء استخدام مياه غير صحية أو غير نقية مـــثلا كالزهار المصري/ والإسهال المعوي/ والدودة الدبوسية/ وداء الأميبيات/ والجـــرب/ وتعــــــفن الجــــــــــــــــلد.
9ـ كما لا يقتصر ضرره على الإنسان وما يسببه من أمراض، وإنما يمتد ليشمل الحياة في مياه الأنهار والبحيرات حيث أن الأسمدة ومخلفات الزراعة في مياه الصرف تساعد على نمو الطحالب والنباتات المختلفة مما يضر بالثروة السمكية لأن هذه النباتات تحجب ضوء الشمس والأكسجين للوصول إليها كما أنها تساعد على تكاثر الحشرات مثل البعوض والقواقع التي تسبب مرض البلهارسيا علي سبيل المثال.
كــــــــارثة حقيقة فى محـــافظه بور سعيد بسبب (تلوث الميـــاه)
تحدثت صحيفة الأهرام عن ما سمته"كارثة حقيقية" كشفتها تقارير محلية ودولية عن تلوث مياه الشرب في بورسعيد, تنذر بعواقب وخيمة لخطورتها علي صحة الإنسان, إلي جانب تسربها إلي أجهزة الغسيل الكلوي بالمستشفيات, وهو ما قد يعجل بالقضاء علي مرضي الفشل الكلوي!.
هذه الحقائق كشفتها ندوة ساخنة بعنوان بلدي أقيمت في بورسعيد, وشهدها حشد من أساتذة وخبراء البيئة والمياه, واستعرضوا ملفات ضخمة مليئة بالتقارير والمستندات, كان أهمها تقارير دولية من اليابان وأستراليا وألمانيا, وآخرها أمريكية مؤرخة في18 سبتمبر2006, للدكتور الأمريكي ويدكار مايكل خبير البيئة الدولي, الذي اطلع علي التقارير التي أرسلت إليه من الجهات البحثية في بورسعيد, وأقر بتلوث المياه وتسربها لأجهزة الغسيل الكلوي.
وقال الدكتور ممدوح صالح أستاذ الهندسة البيئية والصحية بجامعة قناة السويس, لمندوب الأهرام محمد أبوالشهود: إن مياه النيل تصل إلي بورسعيد محملة بجميع أنواع الملوثات, بدءا من نفايات مصنع كيما أسوان, وانتهاء بمخلفات حظائر المواشي والعشوائيات والمنشآت علي جانبي ترعة بورسعيد.
وكان تقرير بيئي قد رصد حجم التعديات علي ترعة الاسماعيلية والتي تعتبر المصدر الرئيسي لامداد المحافظة بالمياه نتيجة إلقاء القمامة ومخلفات الحظائر والمزارع من حيوانات نافقة وصرف صناعي وزراعي يحمل بقايا المبيدات السامة والمحظورة في الترعة، وهو ما يشكل خطرا كبيرا عـــــلي الصحـــــــــــــة العامــــــــــة،
وقال المهندس محمد رجب الفيشاوي عن إدارة المياه بالقناة: إن محطة مياه بورسعيد غير مصممة للتعامل مع الطحالب، ولا يوجد بها الفحم النشط الذي يمكــــــــن أن يقضـــــــــــــــــي علي الطعـــــــــــــــم والرائحــــــــــة.
كــــــــارثة أخرى فى قرية الرهـــاوى بالجيزه
تُعد قرية الرهاوي نموذجاً حياً لكل ملوثات البيئة الخاصة بالمياه، فالقرية يخترقها مصرف الرهاوي المحمل بكل المخلفات الآدمية والصناعية والزراعية القادم من أحياء محافظة الجيزة والذى يبدأ من الهرم ويمر بأغلب القرى ودوائر المحافظة ليصب فى نهر النيل ناحية نكلا والمسمى بمصرف الرهاوى ، وهو يلقى بالروائح الكريهة على قرى المحافظة ، ومؤخراً تلقى المركز شكوى أهالي قرية الرهاوى بمركز امبابة يستغيثون فيها من تلوث مياه الشرب والرى بسبب الرشح الناتج عن مصرف الرهاوى الذى يمرفى وسط مساكن وزراعات القرية مما يؤدى لاصابة الأهالي بالأمراض أصابتهم بالفشل الكلوى والأمراض المعدية .ويؤكد الأهالي انهم خلال الدورة البرلمانية الماضية طالبوا السادة المرشحين باتخاذ الإجراءات اللازمة لعمل الرقابة على مرفق مياه الشرب والصرف وعلى أعمال المحافظة الوزارات المتخصصة لحماية حياتهم ومزارعهم من خطر تلوث المياه ، إلا أن السادة المرشحين بعد نجاحهم لم يلتفتوا إلى الوعود التى أطلقوها بتعهدهم بتبطين وتغطية مياه المصرف واقامة محطة لتحلية المياه قبل رميها السموم فى مياه النهر ليشربها أهالي القرى المجاورة وتسمم أطفالهم ومزروعاتهم والثروة السمكية بالنهر ويؤكد الأهالي أن معظمهم يعمل بحفر الآبار الارتوازية وقد أقاموا محطة مياه بالجهود الذاتية إلا أن مياه البئر قد اختلطت بمياه الصرف ايضاً بسبب رشح المصرف مما يهدد هم بفقدان أطفالهم جراء إصابتهم بالفشل الكلوى والكبد الوبائي والأمراض المعدية الأخرى نتيجة تلوث مياه الشرب والرى ولعل أهم مشاكل المياه بالقرية هي المتعلقة بالري. يقوم فلاحو الرهاوي بري الأرض عن طريق حفر الآبار الارتوازية المكلفة للغاية وذلك برغم قربهم من النيل، ولكن تعد تكلفة هذه الماكينات أقل من تكلفة الحصول على مياه حيث إن النيل منخفض للغاية ويحتاج إلى ماكينات رفع عالية الثمن، وهناك بعض الفلاحين يقومون برى الأرض من مصرف الرهاوى الملوث. وتعانى الرهاوى من انسداد بالوعات الصرف المغطى طوال الوقت مما يساعد على هدر جزء كبير من مياه الري وبالتالي ضياع مجهود الفلاحين طوال العام وإنفاق مبالغ مالية طائلة، ويزيد ذلك من حالة ضيق العيش بالنسبة لهم. وتعانى قرية الرهاوى أيضا من ارتفاع منسوب المياه وذلك يجعل الأرض التي بجوار النيل معرضة دائماً للدمار وفساد الزراعة، مما يعود بالخسارة الكبيرة على الفلاحين خاصة وأن الماء يظل في الأرض لمدة تتراوح بين شهرين وثلاثة شهور. بالإضافة لذلك، تعانى قرية الرهاوى من عدم وصول المياه عن طريق الترع مثل باقي القرى التي تقوم برى الأرض عن طريق هذه الترع وتعانى أيضا من قلة الإنتاج من المحاصيل الزراعية خاصة الخضراوات واصفرار أوراقها بسبب تلوث المياه الجوفية بمياه مصرف الرهاوي.
أما عن مشاكل الصرف الرئيسية بالرهاوي، فإنه لا توجد بالقرية شبكة صرف صحي، ويتم الصرف الصحي عن طريق حفر خزانات تحت الأرض وعندما تمتلئ تأتي سيارات مخصصة لنقلها بعيدا في مقابل مبالغ مالية كبيرة يتحملها الأهالي فوق أعبائهم اليومية.
أهل الرهاوي يتحدثون:
وتبرز اللقاءات التي عقدها الباحثون الميدانيون بمركز الأرض مع أهالي القرية هذه المشاكل. وهي تقدم شهادات حية بأصوات الفلاحين عن المشاكل اليومية التي يعانون منها في مياه الري والشرب والصرف الصحي، وبالأخص مشكلة مصرف الرهاوي.
من أهم الشهادات من أهالي الرهاوي شهادة الحاج صابر شندى- 50 سنة مهنته مقاول آبار ارتوازية- وهو من ضمن النخبة المثقفة في القرية ولديه قدر واسع من الثقافة الزراعية والسياسية على وجه السواء هو وأبنائه. يقول عم صابر: "مساحة القرية لا تتعدى الثلاثة آلاف فدان ذهب نصفهم في المباني بعد تطبيق قانون المالك والمستأجر وسحب الأرض من الفلاحين…هجر الفلاحون الأرض الزراعية، منهم من هاجر للعمل في الخارج ومنهم من اتجه إلى مهنة أخرى مثل حفر الآبار الارتوازية التي تتسم هي الأخرى بالخطورة... وتُروى الأرض الزراعية في قرية الرهاوى عن طريق الآبار الارتوازية التى أقوم بحفرها وهى مكلفة للغاية لذلك ترى أن معظم الفلاحين يشتركون في حفر بئر ارتوازي لكى يقوموا كلهم برى أراضيهم من مياهه حسب الدور… هذا مع أننا على شاطئ النيل ولكن النيل منخفض للغاية هو الآخر واستخراج المياه منه عملية مكلفة هي الأخرى …ومياه الشرب تأتى عن طريق محطة التحلية القائمة بالجهود الذاتية وهى مياه غير نظيفة نتيجة قربها الشديد من مصرف الرهاوى… لذلك ترى الناس يشترون مياه الشرب من القرى المجاورة… والناس الغلابة جداً والذين يشربون مياه المحطة معرضون للإصابة بالأمراض القاتلة ويوجد بالقرية أهالي أصابهم فشل كلوي… ولا يوجد صرف صحي بالقرية والصرف الصحي بالقرية يتم عن طريق حفر خزانات تحت الأرض وكل فترة يتم كسح هذه الخزانات وهى عملية مكلفة للغاية…".يضيف عم صابر عن التلوث وأثره الاقتصادي والاجتماعي في القرية: "قرية الرهاوى أصبحت قرية ملوثة في الأرض وتحت الأرض وفى الجو حتى الحيوانات في القرية أصبحت هزيلة هي الأخرى… وهناك قلة المحاصيل الزراعية هي الأخرى مما يقلل بدخل الأسرة… لذلك نطالب بإقامة شبكة للصرف الصحي في قرية الرهاوي لتمنع ولو جزء من التلوث الذي نعيش فيه…" . وعن مياه الري يؤكد عم صابر: "يرتفع منسوب المياه في القرية عندما يزيد النيل مما يدمر زارعات عديدة …وهذه المشكلة طول عمرها موجودة بالرهاوي ولابد من إيجاد حلول لارتفاع منسوب المياه المفاجئ وتوجد فى القرية مياه جوفية ويتم استغلالها في مياه الشرب عن طريق محطة التحلية أو استغلالها فى الري عن طريق الآبار الارتوازية ولكن المشكلة أن كل هذا مكلف والفلاحون لا يقدرون على كل هذه المصاريف… فلابد من توفير ماكينات رفع لاستغلال هذه المياه الجوفية ويوجد هدر للموارد المائية عن طريق صرف مياه الأرض الزراعية في النيل نتيجة عدم صيانة الصرف المغطى بصفة دورية مما يجعله مسدوداً على طول… والعمدة وأعضاء المجالس المحلية لا يقومون بأي دور في مشكلاتنا… ومشكلاتنا نقوم بحلها بنفسنا عن طريق الاتصال بمنظمات المجتمع المدني أو الصحف أو أي وسيلة من وسائل الإعلام المختلفة حيث إننا لدينا مشاكل كثيرة جداً في قرية الرهاوي… واكبر مشكلة نواجهها هنا هي ذلك المصرف وعضو مجلس الشعب يأتي للقرية ويقول انه سوف يقوم بحل كل مشاكل القرية وعندما ينجح لا نراه والذي يقوم بجهود لحل مشكلات القرية هم أعضاء منظمات المجتمع المدني مثل مركز الأرض لحقوق الإنسان… ونطالب بردم أو تحويل مجرى مصب مصرف الرهاوى لأنه هو السبب الرئيسي في التلوث الذي نعيشه فلك أن تعرف انه هناك بعض الفلاحين يقومون برى الأرض الزراعية من ذلك المصرف الذي يلقى بكل مخلفاته في النيل… مما يهدد بكوارث بيئية رهيبة. ونطالب بتشغيل الشباب العاطل في القرية وبناء مستشفى حيث إن الرهاوي بلا مستشفى ولكن كلها عيادات خاصة."وهنا انتهت شهادة عم صابر شندي، وقدمت الحاجة سعاد الشرقاوي – 50 سنة- وهي فلاحة سابقة فقدت قراريطها القليلة مع القانون الجديد للمالك والمستاجر شهادتها. تقول الحاجة سعاد: "كنا نقوم باستئجار 12 قيراط أنا وزوجي الله يرحمه وكانت كل حياتنا هي الزراعة في الأرض وأنجبنا أربعة أولاد كلهم بنين وكان هذا المنزل مليان طيور بط وأوز وحمام وفراخ وجاموس وبقر ومواشي… وكانت الحياة بتمشي بصورة طيبة، وهذه الأرض كنا بنزرعها من 70 سنة ولا نعرف مهنة لنا غير مهنة الزراعة، ولكن فجأة راحت الأرض بسبب قانون المالك والمستأجر وتوفي الزوج وذهب الأبناء كل في عمل لسد احتياجات الحياة القاسية التي لا ترحم…كنا نسقي الأرض من الترعة وكانت تأتي بالخير في النهاية… ومياه الشرب كانت تأتي من محطة المياه، وباسمع أنه فيها مشكلة في الميه وهي ملوثة… وليس هناك صرف صحي غير الخزانات اللي تحت الأرض ويا ريت يعملوا صرف صحي وفيه… مشكلة جوفية في الرهاوي وفيه ناس بتروي أرضها منها عن طريق الآبار الارتوازية…أنا لا أعرف أي شيء عن الأحزاب أو بتوع مجلس الشعب أنا كل اللي أعرفه إن الأرض راحت وعايشة دلوقت على بركة الله وكل اللي أنا أتمناه إنه ترجع الأرض تاني ونعيش زي زمان وألاقي معاش يصرف عليا لأنه الآن أنا عايشة لوحدي بعد ما كل واحد من الأولاد راح لحال سبيله."ويمنحنا عم محمود سيف النصر- 40 سنة- وهو فلاح صورة أكثر وضوحاً لأوضاع المياه والأوضاع الاقتصادية عموماً بالإضافة لاقتراحات لحلولها في الرهاوي. يقول عم محمود: " أقوم بزراعة نص فدان إيجار، والإيجار هو 1500 جنيه للنص فدان ده… وأقوم بريه عن طريق البئر الارتوازي الذي يكلفني مبالغ كبيرة وهي مياه نظيفة ولكن تكلفتها عالية جدا، وزمان كان فيه ماسورة بتاع الرياح ولكنها أغلقت وبجانبنا النيل ولكن لا نقدر على الري فيه هو الآخر بسبب التكلفة العالية في رفع المياه للحقول… ومياه الشرب تأتي عن طريق محطة التحلية الموجودة بجانب المصرف وتختلط مياه المصرف بمياه المحطة وتأتي إلينا بكل أنواع الأمراض منها الفشل الكلوي… لأنه كلما اشتغلت المحطة قل منسوب المصرف فنعرف إن المحطة تأخذ من المصرف و نشرب نحن من المحطة… وبدأ مشكلة المحطة بعد بنائها بفترة صغيرة وقالوا لنا حفرنا بئراً خر بعمق 150 متراً ولكن المشكلة لم تحل وإذا كان لابد من حل فهو نقل هذه المحطة من هذا المكان فوراً والحيوانات تشرب من هذه المياه فأصبحت هزيلة وقل إنتاجها من الألبان… ويوجد مصرف الرهاوي الذي يخترق قرية الرهاوي الذي يأتي من الهرم ويصب في النيل في فرع رشيد، ويؤثر مصرف الرهاوي على صحة الأهالي بشكل مباشر فهو ملوث للهواء وملوث للماء وملوث للزراعة ونتيجة لكل هذا إن إنتاج فدان الأرض من البصل والموز والفلفل والملوخية إنتاج ضئيل مما يجعل الفلاح دائماً في أشد الاحتياج… وحل مشكلة المصرف هي تغطيته على الأقل داخل الرهاوي أو ردمه نهائياً لأنه يرمي كل المخلفات في النيل وهذه كارثة أخرى ولا يوجد في الرهاوي شبكة للصرف الصحي وكلها خزانات تحت الأرض أمام كل بيت في القرية وبالطبع يؤثر على السكان من حيث الروائح الكريهة وانتشار الأمراض… وتقل المنتجات الزراعية بالقرية بسبب هذه الخزانات واصفرار أوراقها ويمكن حل ذلك أيضا بإنشاء شبكة للصرف الصحي وتوجد مشاكل بالصرف المغطي حيث إنه في انسداد طوال الوقت وعدم صيانه مما جعله مشكلة وليس حل، من حيث هدر كميات كبيرة من المياه وعدم استغلالها مرة أخرى وصرف مبالغ كبيرة لاستخراج هذه المياه عن طريق الآبار… ويمكن حل هذه المشكلة عن طريق صيانة الصرف المغطي بصفة دورية للتأكد من سلامته… ويرتفع منسوب المياه خاصة في النيل والأرض المجاورة للنيل وتجلس المياه في الأرض لمدة شهرين وثلاثة شهور وطول عمر هذه المشكلة موجودة وليس لها حل… والعمدة لا يقوم بأي دور لحل مشكلات مياه الشرب والري والصرف الصحي المغطي وكذلك أعضاء المجلس المحلي وكل الجهات الحكومية لا تقوم بحل أي مشكلة وعضو مجلس الشعب لا نراه إلا أيام الانتخابات."
من نعمة إلى نقمة!
"الماء عصب الحياة"، مقولة لا يختلف على صحتها اثنان، وقد أنعم الله على الشعب السوداني بأن مده بنيل يجري على أراضيه، تحسده عليه الكثير من شعوب العالم التي لا تجد مصدراً طبيعياً يوفر لها مياه شرب نقية، ولكن شبح التلوث الذي لا ينفك يطل برأسه على مياه النيل النقية، يحولها من نعمة إلى نقمة، ومن مصدر للحياة إلى بؤرة مليئة بالأوبئة والأمراض، ويقضي على أهم مصدر للماء العذب بالشرق الأوسط، مخلفاً خطراً صحياً واقتصادياً واجتماعياً على البلاد والعباد، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه لابد من معرفة المصادر الرئيسية لتلوث مياه النيل والأضرار الناجمة عن ذلك التلوث، بالإضافة إلى الخطوات التي يجب إتباعها اجتماعياً ورسمياً للحد منه ودرء المخاطــر التـــــي تنجــــــم بسببــــــــه.
* بالإضافة إلى احتواء الكمائن على بيئة ملائمة جداً لنمو الميكروبات التي تسبب الكثير من الأمراض ومواتية لنمو الذباب الذي يعتبر الناقل الرئيسي للكـــــثير مـــــــــــن الأمـــــراض
الخبيرة في مجال البيئة، تؤكد على أن الذباب المتزايد بمنطقة القطـاع النيلي سببـــه الكـــــــــمائن.
الكمائن والنفايات، يمثلان مصدراً أساسياً للتلوث البيئي بكافة أشكاله، وقد أرجأت ذلك إلى عدة أسباب أهمها وجود الكمائن في محاذاة النيل، وعلى مقربة منه، ومن مواضع سكن المواطنين. وضربت مثالاً بالضفة الغربية للنيل (منطقة أم درمــــان).
إحصائيات
تخسر الحكومة المصرية سنويا ما يعادل 3 مليارات جنيه، وذلك نتيجة لملايين الأطنان من الملوثات الصناعية والزراعيـــــة والطبية والسياحية التي تلقى بنهر النيل سنويا، وفقا لتقارير صادرة عن وزارة البيئة في مايو/آيار الماضي والتي أشارت إلى أن الملوثات الصناعية غير المعالجة أوالمعالجة جزئيا والتي يقذف بها في عــــرض النهر تقدر بنحو 5 ، 4 مليون طن سنويا، من بينها 50 ألف طن مواد ضارة جدا، و35 ألف طن من قطـــــــاع الصناعــــــــــــــــات الكيميائيــــــــة المستــــــــــــوردة...
وقد ترتب على هذا التلوث إغلاق وتوقف أكثر من 8 محطات لضخ ورفع المياه تبلغ قيمة كل منها أكثر من 20 مليون جنيه، وتوقف الاستفادة من أكثر من 2،4 مليار متر مكعب من المياه سنويا، مما يتسبب في حدوث فاقد زراعي كبير نتيجة إلقاء الملوثات في المصارف والترع المائية.
وقد تم حصر مصادر التلوث على النيل وفروعه، وكذلك كافة المجاري المائية والصرف من خلال 290 موقع قياس للمياه السطحية و200 نقطة مراقبة للمياه الجوفية والتي حدث بها تلوث
وأيضـا مراحل تنقية مياه النيل وإضافة الكلور إليها ينقي المياه من البكتيريا فقط لكنه لا ينقي المياه من المعادن الثقيلة والمخلفات الصناعية من معادن ضارة . وورد خلال تقارير صدرت مؤخراً أن الملوثات الصناعية المنصرفة بالمجارى المائية تصل إلي 270 طن يومياً أى أنها تعادل التلوث الناتج عن 6 ملايين شخص، وتقدر المخلفات الصلبة التي يتم صرفها بالنيل حوالي 14 مليون طن، أما مخلفات المستشفيات تبلغ حوالي 120 ألف طن سنوياً منها 25 ألف طن مــــن مواد شـــديدة الخــــــــطورة.
فمهما كانت دقة تكنولوجيا التقنية فإنَّ الماءَ الملوث لا يعود الماء إلى نقائه الطبيعي عـــلمًا بأن تكاليف التنقية تعادل 1000 تكاليف منع التلوث.
يوجد 34 منشأة صناعية واقعة على نهر النيل وكذا مصانع الأسمنت، وكلها تصب مياه صرفها في النيـل مباشرة. وهـــــــــــذه المنشآت والمصانع بمعاينة نتائج التحليل على العينات التي أخذت منها تبين أن العينة غير مطابقة لحــــــــدود القانــــــــــــــــون.
وقد ذكر تقرير البنك الدولي للتنمية للعام 2006 أن المياه الملوثة تقتل 2 مليون شخص سنويًّا نتيجة الإصابة بالإسهال ونحــو 900 ألف شخص يصاب بالدودة المستديرة وحوالي 500 ألف مصاب بالتراخوما المؤدية إلى العمى على مستوى العالم، مؤكدًا أن ارتفاع نسبة الرصاص عن 1. ميللجرام / لتر في مياه الشرب يؤدي إلى التسمم بالرصاص التي تظهر أعراضـــــــــها ببطء.
- دراسة أجراها الدكتور احمد نجم المستشار الإقتصادي بمجلس الوزراء المصرى ،أن هناك حوالي 17 ألف طفل سنوياً يموتون بالنزلات المعوية جراء تلوث المياه.
دراسة أوضحت أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة مرضى الفشل الكلـــــــــــوي لدي المصريين بسبب تلوث المياه بدرجة تبلغ معها نسبة الإصابة بالمرض حوالي أربعة أضعافه بالعالم
- مشيراً إلي أن هنــــــــــــاك 13 ألف حالة فشــــــــــــــــل كلوى و60 ألف حالة سرطان مثانة نتيجة للتلـــــــــوث .
وأوضحت الدراسة كذلك أن تلوث نهر النيل أدي إلي 50% من فاقد الإنتاج الزراعي سببه الرئيسي يعود إلي تلـوث المياه .كشفت دراسة جامعية أن 100 ألف يصابون بالسرطان سنوياً في مصر بسبب تلوث المياه، وأن أكثـــر من 35 ألفاً يصابون بالفشل الكلوي، بينهم أكثر من 17 ألف طـــــــــــــــفل يعانــــــــــــــــــون مــــن أعراض مزمنــــــــــــــــة.
وأوصى الفرق العلمية باستعمال مواد بديلة لتعقيم مياه الشرب كالأشعة البنفسجية أو الأوزون، بدلا من الكلور الذي يتفاعل بدوره مع الأمونيا، ويؤكسده نتيجة استخدامه بشكل عشوائي في مرافق مياه الشـرب.
وفي دراسة أعدها مركز الدراسات الريفية على حالة مياه الشرب بصعيد مصر، كشفت النتائج الأولية عن أن معظم قرى محافظة المنيا تواجه أزمة حادة في مياه الشرب، حيث كشفت الدراسة عن وجود أكثر مــن 200 قرية وعزبة لا توجد بها مياه شرب نقية، وأكدت نتائج التحاليل التي أجريت على عدد من العينات العشوائية ارتفاع نسبة الأملاح والمنجنيز عن الحدود المسموح بها، وأن هناك ارتباطا مباشرا بين ارتفاع نسبة الأملاح في مياه الشرب، وزيادة نسبة الإصابة بأمراض الفشل الكلوي وأمراض.
إصابة 250 ألف مصرى سنويا بأمراض خطيرة.. نتيجة تلوث المياهصحة المصريين فى خطر(جريدة الوطن السعودية)
وقد كشفت دراسات عديدة أجراها المركز القومي للبحوث على مياه الشرب أن مواتير رفع المياه والمواسير التى تستخدم فى توصيل المياه إلى الأدوار العليا تؤدى إلى انجراف أعداد هائلة من كائنات طفيلية ملتصقة بجدران المواسير مع مياه الشرب.وأشارت الدراسة إلى أن ضغط الهواء يعمل على تزايد تفاعل الكلور مع المواسير الرصاص والبلاستك، مما يمثل خطورة حقيقية على صحة الإنسان.. خاصة أن هذه العوامل تؤدى إلى تكاثر أجيال من البكتيريا وظهور طفيل يدعى «كريبوسبورنيم» الذى يصيب الإنسان بنزلات معوية حادة ويسرى فى الدم منتقلاً إلى المخ ليحدث به خللاً وتلفاً ملحوظاً وأوضحت الدراسة ضرورة تفعيل حلول من شأنها الحفاظ على صحة المواطن.. وعلى الحكومة تبنى سياسات مختلفة من أجل الحفاظ على صحة المواطن من تلوث مياه الشرب
وأكدت بعض الدراسات المهمة أن للتلوث مصادر مثل الغسيل بواسطة مياه الأمطار ودخول الصرف الصحى مع الماء الأرضى، وتلوث مباشر للمياه مع المياه السطحية من خلال الإانجرافات وأيضاً بقايا مبيدات المحاصيل وماء الغسيل الناجم عن تنظيف معدات الرش.. ويأتى أيضاً استخدام الأسمدة والمخصبات الزراعية وخاصة الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية وإضافتها إلى التربة الزراعية وتتلقى أيضاً المصارف الزراعية مياه المجارى المحملة بالمواد العضوية والكيماويات والمبيدات الزراعية والمعادن الثقيلة والتلوث بالملوثات الإشعاعية وتجارب تطوير الأسلحة الذرية وزيادة القوة التدميرية لها والتلوث الحراري والتخلص السطحي من النفايات ومياه المجارى والبيارات.
أمراض المياه
لقد كان وباء الكوليرا.. من أوائل الأمراض التى اكتشف ارتباطها الوثيق بتلــــــــــــــــــــوث ميـــــــــــــــــاه الشـــــــــــرب وهناك العديد من الأمراض الأخرى التى تنجم عن استهلاك مياه غير صالحة للشرب التى تقع مسئوليـة مواجهتهـــــــا على المسئولين عن مياه الشرب والجهات ذات العلاقة وتقســــــــــــــــم هذه الأخــــــــــــــــــطار إلى عـــــــــــــــــــــــدة أنــواع:الأخطار قصيرة الأمد.. فتناول كوب واحد من المياه المشكوك فيها.. يمكن أن يعرض شاربه فى الغـالب لخطر جرثومى قصير الأمد ولابد من توفير الحماية الدائمة من هذا الخـــــطر بلا انقـــــطاع.
أما الأخطار متوسطة الأمد وطويلة الأمد فإنها ترتبط باستمرار استهلاك المياه الملوثة كيميائيا أسابيع أو شهورا أو سنوات فى بعض الأحيان ولا تخف ضرورة أخذ هذه الأخطار فى الحسبان دون أن يكـون ذلك على حساب الحماية من الأخطار قصـــــــــيرة الأمد.. ومن أهم الأمراض ذات العلاقة بالمياه وأخطرها الكوليرا/ والتيفود والتهاب الكبد الفيروسى المصــــــــــــنف «A»/ وداء الجيارويان/ وداء الأميبيات/ وداء التنيات/ وهناك أمراض ذات علاقة بقلة النظافة الشخصية جراء استخدام مياه غير صحية أو غير نقية مـــثلا كالزهار المصري/ والإسهال المعوي/ والدودة الدبوسية/ وداء الأميبيات/ والجـــرب/ وتعــــــفن الجــــــــــــــــلد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق