- الجانب الفرعوني
مصر هبة النيل ..
"هيرودوت"نهر النيل مشتق من كلمة ( نيلوس ) وهى كلمة إغريقيةقديمة وقد اسماه قدماء المصريين (بارو) أو البحر الأعظم وأسموه ( ابتروعا ( أو النهر العظيم ووصفوه فقالوا ربالرزق الوفير واله الأرباب واهب الحياة ورب الأسماك .لقد أعطي النيل لمصر الكثير علم أهلها الكثير من معارف وعلوم الحياة والزراعة و مثلوه كـأنه نهر من الفضة مذابة .
لقد علمـهم النيل الدين فأحبوه وقدسوه فلم يقطع المصري القديم يوم قناة أو يلوث نهرا ولم يخالف نظام الري ولم يتلف أرضا فكانت صلاة إخناتون حمدا عميقا لله بنعمه النيل لقد احب المصريون حياتهم مع النيل 00وكرهوا الموت فأمنوا بالبعث و الخلود ورسخت هذه العقيدة في نفوسهم فراحوا ينقشون على جـدران مقابرهم صور الحياة في وادية الظليل .تؤكد الدراسات المتخصصة إن نهر النيل الأول نشا نتيجة وجود فالق عظيم منذ6 ملايين سنة، و لم يتم اتصاله بأفريقيا الاستوائية إلا منذ 800 ألف سنة مضت، وان النيل الذي نراه الآن هو نهر حديث ولد مع أمطار الفترة المطيرة التي أعقبت تراجع ثلوج العصر الجليدي الأخير منذ10 آلاف سنة.ولان نهر النيل هو شريان الحياة في مصر ومهد الحضارة المصرية فقد قدسه القدماء المصريين وسموه (ابن الشمس) ثم ابن القمر حيث اعتقدوا أن جبال القمر بالجنوب هي التي تقذف إليهم بالماء... وبلغت درجة التقديس إلي انهم اعتبروه واحدا من آلهتهم وأطلقوا عليه اسم لاله((حابي)) وعبدوه وكانوا يقدمون له في كل عام اجمل فتاه و يقذفون بها فى المياه قربانا للنيل العظيم حتى يفيض بمياهه الغنية بالطمي والخصب والنماء .ويقول الحكيم امينو بي العظيم وهو ينصح ابنه قبل نحو35 قرنا من الزمان لا تلوث النهر وقد كانت صلاه إخناتون حمد لله تعالى واعترافا بنعمته.
يعجب المثقفون والدارسون للحضارة المصرية القديمة وعلماء التاريخ كيف أن إسم نهر النيل (النيل) لم يرد في ترجمات علماء المصريات للنصوص المصرية القديمة بدءا من شامبليون وحتى اليوم .. تماما كما تعجبوا من عدم ذكر أنبياء الله الذين عاشوا على أرض مصر مثل النبي إبراهيم .. وموسى وهارون ويوسف وسليمان وداوود وعيسى .. وغيرهم كثير .. ويعجب الدراسون للحضارة المصرية القديمة كيف أن ترجمات علماء المصريات لم تتضمن أي ذكر عن كل هؤلاء في التاريخ المصري الطويل والموغل في القدم .. وتزداد الدهشة لعلمهم بأن نهر النيل من الأشياء الأبدية الخالدة في تاريخ مصر وحضارتها التي لم تسبقها أي حضارة إنسانية أخرى وذلك طبقا لنصوص حجر باليرمو .... أن السبب في ذلك يرجع إلى فشل شامبليون ومن تبعه من علماء المصريات في إكتشاف العلامة الحقيقية لحرف اللام (ل) في الأبجدية المصرية القديمة .. وهي علامة الحبل V13 على ترقيم جاردنر .. ونطقها الحقيقي هو (ل) .. لكن علماء المصريات قرأوها على أنها (ث) ..
علامة حرف اللام (ل) المصرية القديمةوإذا بحثنا عن كلمة (نيل) نجد أنها قد وردت في كافة القواميس الهيروغليفية العالمية ومعظم مراجع علوم المصريات الكبيرة .. وقد وردت كلمة (نيل) كما يلي ..
نعـمة الـله( ن - ل .. نل - نيل - نهر النيل )ترجمة د. أسامة السعداويوقد وردت عبـارة (نعمة الله) كثيـرا في النصوص الفرعونية .. وكان يرمز لكلمة (نعمة) بالمـاء أو حرف (ن)
وهو عبارة عن رسم يعبر عن ماء جاري . أمـا حرف اللام فيرمز إلى كلمة (اللـه) كما أوضحنا من قبـل .. وعلى ذلك كانت القـراءة الظاهريـة لعبارة ( نعمة اللـه) المختزلة هي (نيل) وهو الاسم الذي أطلقـه المصريون القدماء على نهـر النيـل لأنـه هـو بالفعل ( نعمة اللـه) لكل المصريين ..وقد قرأ علماء المصريات هذه الكلمة بنطق (نيث) وقالوا أن معناها هو حبل .. أو قيد .. أو رباط .. !!حرف النون (ن) المصري هو رمز لكلمات مثل .. نهر .. نعمــة .. جــــــــــناتوحتى يؤكد المصريون القدماء نطق كلمة (نعمة) في عبارة (نعمة الله)
نعمة اللهوقد قرأ علماء المصريات هذه الكلمة بنغمة (نتث) .. وقالوا أن معناها هو (يغني) .. !!ومن العلامات المستخدمة أيضا في تكوين كلمة (نهر النيل) العلامة الآتية ..علامة النهر (نه) .. أو العلامة N36 على ترقيم جاردنر.
تستخدم هذه العلامة في تكوين كل الكلمات المشتقة من كلمة (نهر) .. ورغم أن جاردنر وصف هذه العلامة على أنها .. مجرى مائي .. إلا أنه قال أن نطقها هو (مر) وأن معناها هو (حب)! .. وقد استخدمها المصريون القدماء في كتابة كلمة (نهر النيل) في صور متعددة منها على سبيل المثال ..
نهر النيل(تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله)ترجمهد. أسامة السعداوي23 أكتوبر 19953-نهر النيــــــل عبر العصور التـــاريخية :-هنا على أرض النيل نشأ التاريخ، كان نهر النيل عنواناً للحياة، لم يكن نهر النيل مجرد نهر يجرى فى أرض مصر، بل كان شرياناً يجرى فى دماء المصريين، تعلموا منه الرحمة والصفاء والخير، وجرت على صفحاته البيضاء حروبا ودماء كثيرة، وظل النهر رمزاً لمصر ولقلبها الصافى، وتنقلت العصور التاريخية، وامتلأت ضفتا النهر بكثير من الغزاة واستباحوا دماء على شاطئيه لسنوات، ولكن النهر لم يكف عن المجيء فى كل عام فى موسم الفيضان لينشر الخير فوق ربوع أرضها الخضراء.كم سالت دماء المصريين داخل الأديرة فى عصر الشهداء، وكانت مياه النيل تشفى جروح المعذبين، كان نهر النيل معبر جيوش الفتح ليحرر أبناء النيل من ظلم الرومان.وصارت ضفاف النيل منبع الآذان والصلاة، فى كل يوم كنت أسير فوق النيل أجد أبناءها ما بين راكع وساجد، وارتشف قطرات منه للوضوء، كنت أشعر أن النهر الجميل يصلى معناومر تاريخ الإسلام على هذه الأرض، والنيل جزء من تاريخ مصر وتاريخ الإسلام، كم ركع الغزاة على ضفافه، كم تجمعت الحشود بجواره لتدافع عن حرمات الله فى أرض الإسلام.قد كان النيل الجندى المجهول فى كل الحروب والمآسى، وكم شقى النيل بمآسى ليس له، وللساكنين على ضفافه ذنب فيها، ورغم ذلك ما تخلف يوماً عن الجريان.شاهد النيل عرس قطر الندى، وخزعبلات الحاكم بأمر الله، وغزو الصليبين ومقتل شجرة الدر وهجوم هولاكو وهزيمته، وصار العبيد فوق أرضه ملوكاً، وبنى المماليك مبانى يشهد التاريخ بعظـمة من عـــــاش فـــــوق شــطآنه.وما كان لينسى النيل أن تاريخه صنعه الفلاحون البسطاء على شاطئيه، وكتبوا بالدماء والعرق تاريخ وطن لم يتغير حرفاً عن تاريخ النيل.وكانت الخيانة سبباً لأن يعيش أصحاب الدماء الزرقاء على ضفاف النيل سبعون عاماً، كما استباحوا حرمات وسفكوا دماء، (شربت أرضى من دماء أبنائي وسالت على صفحاتى البيضاء دماء، ودفنت بداخل أحشـــــائى أجسادا عاشت سنيناً تشربى من مائى وتأكل من خير شطأنى)، هكذا كان النيل يتكلم، وفى لحظة حانية من لحظات التاريخ صرخ النيل صرخة الفرحان ونظر إلى عيون أبنائه وهى تنشد نشيد الحرية فقد رحل آخر الغزاة هكذا ظننا وهكذا ظن النهر.وعشنا نحيا وسط الهزيمة يوماً والانتصار أحياناً كان النيل يشاركنا فى كل هزيمة، أنظر إليه فأراه منكسراً، يكاد يذرف الدمع، وأنظر إليه فى أفراحنا وانتصاراتنا فأراه يرقص وتجرى أمواجه بجانبنا كأنه يشاركنـــــــا لحظـــــــــة الفـــــــرح والنشــــوة.لم يكن النيل نهراً شق طريقه فى الصحراء المجهولة أو ضل طريقه وسط الصخور، بل كان شرياناً يسير فى قلب كل مصرى منذ فجر التاريخ، ولكن فى السنوات الأخير لست أعرف لماذا استباحت شطآن النيل، لماذا قطعت أشجار النخيل عـــــلى ضفافــــه.قد كان النيل رمز العشق فى بلادى الآن أرى المشانق تتدلى فوق وديانه، قد كان النيل رمزاً للفخر والشموخ وكان فرسان مصر تحرسه من يد الأعداء، لماذا أصبح النيل مرتع للصوص وباعة الأوطان. قد كانت أرض مصر كلها تروى بماء النيل، لماذا بعتم أرض مصر بأبخس الأثمان؟فى كل عام كنا ننتظر الفيضان يأتى بالخير وينشره فوق ربوعه الخضراء، لماذا يأتى الفيضان الآن بالسهام والخناجر تمزق أجساد أمة عاشت على ضفافه قروناً، تتوضأ من مائه وتصلى وتدعو على من ظلم وباع النيل للأعداء، تدعو على من خان الأرض والعرض، واشترى بدلاً منهما الدولار والذهب.يا أيها الوطن العريق قم واكسر كهوف الصمت والقضبان، إلى متى سيظل النيل يشتكى فقدان هيبته وخذلان أبنائه، هل ننتظر يوماً أن يثور النيل يوماً كالبركان مطالباُ بثأره من باعوا أرضه وخانوا تاريخه، وتزحموا على موائد الأعداء وضحوا به فى سبيل الكرسى والصولجانهل سيذهب النيل يوماً يشتكى سنوات الهوان والخذلان، وجفوة الخلان، ماذا سنفعل يوماً إذا صحونا وجدنا النيل من غير ماء، ماذا سنفعل يوماً إن تمرد النيل ولم يأت بالفيضـــان.وبماذا سنعتذر له ونحن الذى تركنا أرضه ومياهه وأشجاره تباع فى سوق النخاسة بثمن زهيد. يا أيهــــــا الجالسون على العروش ماذا فعلتم لنهر النيل إلا تلويث ماءه وبناء أشجار الأسمنت على ضفافه، واختنق النيل فى مكانه وتملكه الصمت، وصار يجرى على غير هدى كأنه نبع ماء ضل طريقـــــه فـــــــــــى الصحـــــــــراء.متى تطلق أسود النيل من ثكناتها وتهدم قلاع البطش والطغيان؟ متى يكف النيل عن العتاب؟ متى يعود النيل بالفيضان وهو لا يشعر بمرارة الحرمان؟هل آن لنا أن نعلم أبناءنا كيف يحرسون شطآنه وتهون الدنيا عندهم ولا يصبح النيل غضبان؟ هل أنتظر هـــذا؟ أم أنتظر أن يغير النيل أوطانه.
النيل بعد الفتح الإسلاميوعند الفتح الإسلامي لمصر عظم العرب نهر النيل واختفت بعض العادات القديمة فقد ذكر عبد الرحمن بن عبد الحكم أن المسلمين لما فتحوا مصر جاء كبار أهلها إلى عمر بن العاص و قالوا : أيها الأمير إن لبلادنا سنة لا يجري فيها النيل وذلك انه إذا كان لاثنتى عشرة ليلة مضين من شهر بؤونة عمدنا إلي جارية بكر فارضينا أبويها وجعلنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون و القيناها فى النيل ليجري فقال لهم عمرو أن الإسلام يهدم ما ليس فيه وأرسل إلى الخليفة عمر بن الخطاب بما جري فا أرسل عمر بطاقة مكتوب فيها إن كنت تجرى من قبلك فنحن فى غنى عن جريانك هذا وان كنت تجري من عند الله فاسأل الله الواحد القهار أن يجريك ونحن فى انتظارك وامره أن يلقيها في النيل بدلا من الفتاة وسمى ذلك عهد النيل والقيت البطاقة وفاض النيل وأصبحت بعد ذلك عادة يتبعها المصريون كل سنة تحية منهم لمصدر الحياة عندهم.
مصر هبة النيل ..
"هيرودوت"نهر النيل مشتق من كلمة ( نيلوس ) وهى كلمة إغريقيةقديمة وقد اسماه قدماء المصريين (بارو) أو البحر الأعظم وأسموه ( ابتروعا ( أو النهر العظيم ووصفوه فقالوا ربالرزق الوفير واله الأرباب واهب الحياة ورب الأسماك .لقد أعطي النيل لمصر الكثير علم أهلها الكثير من معارف وعلوم الحياة والزراعة و مثلوه كـأنه نهر من الفضة مذابة .
لقد علمـهم النيل الدين فأحبوه وقدسوه فلم يقطع المصري القديم يوم قناة أو يلوث نهرا ولم يخالف نظام الري ولم يتلف أرضا فكانت صلاة إخناتون حمدا عميقا لله بنعمه النيل لقد احب المصريون حياتهم مع النيل 00وكرهوا الموت فأمنوا بالبعث و الخلود ورسخت هذه العقيدة في نفوسهم فراحوا ينقشون على جـدران مقابرهم صور الحياة في وادية الظليل .تؤكد الدراسات المتخصصة إن نهر النيل الأول نشا نتيجة وجود فالق عظيم منذ6 ملايين سنة، و لم يتم اتصاله بأفريقيا الاستوائية إلا منذ 800 ألف سنة مضت، وان النيل الذي نراه الآن هو نهر حديث ولد مع أمطار الفترة المطيرة التي أعقبت تراجع ثلوج العصر الجليدي الأخير منذ10 آلاف سنة.ولان نهر النيل هو شريان الحياة في مصر ومهد الحضارة المصرية فقد قدسه القدماء المصريين وسموه (ابن الشمس) ثم ابن القمر حيث اعتقدوا أن جبال القمر بالجنوب هي التي تقذف إليهم بالماء... وبلغت درجة التقديس إلي انهم اعتبروه واحدا من آلهتهم وأطلقوا عليه اسم لاله((حابي)) وعبدوه وكانوا يقدمون له في كل عام اجمل فتاه و يقذفون بها فى المياه قربانا للنيل العظيم حتى يفيض بمياهه الغنية بالطمي والخصب والنماء .ويقول الحكيم امينو بي العظيم وهو ينصح ابنه قبل نحو35 قرنا من الزمان لا تلوث النهر وقد كانت صلاه إخناتون حمد لله تعالى واعترافا بنعمته.
يعجب المثقفون والدارسون للحضارة المصرية القديمة وعلماء التاريخ كيف أن إسم نهر النيل (النيل) لم يرد في ترجمات علماء المصريات للنصوص المصرية القديمة بدءا من شامبليون وحتى اليوم .. تماما كما تعجبوا من عدم ذكر أنبياء الله الذين عاشوا على أرض مصر مثل النبي إبراهيم .. وموسى وهارون ويوسف وسليمان وداوود وعيسى .. وغيرهم كثير .. ويعجب الدراسون للحضارة المصرية القديمة كيف أن ترجمات علماء المصريات لم تتضمن أي ذكر عن كل هؤلاء في التاريخ المصري الطويل والموغل في القدم .. وتزداد الدهشة لعلمهم بأن نهر النيل من الأشياء الأبدية الخالدة في تاريخ مصر وحضارتها التي لم تسبقها أي حضارة إنسانية أخرى وذلك طبقا لنصوص حجر باليرمو .... أن السبب في ذلك يرجع إلى فشل شامبليون ومن تبعه من علماء المصريات في إكتشاف العلامة الحقيقية لحرف اللام (ل) في الأبجدية المصرية القديمة .. وهي علامة الحبل V13 على ترقيم جاردنر .. ونطقها الحقيقي هو (ل) .. لكن علماء المصريات قرأوها على أنها (ث) ..
علامة حرف اللام (ل) المصرية القديمةوإذا بحثنا عن كلمة (نيل) نجد أنها قد وردت في كافة القواميس الهيروغليفية العالمية ومعظم مراجع علوم المصريات الكبيرة .. وقد وردت كلمة (نيل) كما يلي ..
نعـمة الـله( ن - ل .. نل - نيل - نهر النيل )ترجمة د. أسامة السعداويوقد وردت عبـارة (نعمة الله) كثيـرا في النصوص الفرعونية .. وكان يرمز لكلمة (نعمة) بالمـاء أو حرف (ن)
وهو عبارة عن رسم يعبر عن ماء جاري . أمـا حرف اللام فيرمز إلى كلمة (اللـه) كما أوضحنا من قبـل .. وعلى ذلك كانت القـراءة الظاهريـة لعبارة ( نعمة اللـه) المختزلة هي (نيل) وهو الاسم الذي أطلقـه المصريون القدماء على نهـر النيـل لأنـه هـو بالفعل ( نعمة اللـه) لكل المصريين ..وقد قرأ علماء المصريات هذه الكلمة بنطق (نيث) وقالوا أن معناها هو حبل .. أو قيد .. أو رباط .. !!حرف النون (ن) المصري هو رمز لكلمات مثل .. نهر .. نعمــة .. جــــــــــناتوحتى يؤكد المصريون القدماء نطق كلمة (نعمة) في عبارة (نعمة الله)
نعمة اللهوقد قرأ علماء المصريات هذه الكلمة بنغمة (نتث) .. وقالوا أن معناها هو (يغني) .. !!ومن العلامات المستخدمة أيضا في تكوين كلمة (نهر النيل) العلامة الآتية ..علامة النهر (نه) .. أو العلامة N36 على ترقيم جاردنر.
تستخدم هذه العلامة في تكوين كل الكلمات المشتقة من كلمة (نهر) .. ورغم أن جاردنر وصف هذه العلامة على أنها .. مجرى مائي .. إلا أنه قال أن نطقها هو (مر) وأن معناها هو (حب)! .. وقد استخدمها المصريون القدماء في كتابة كلمة (نهر النيل) في صور متعددة منها على سبيل المثال ..
نهر النيل(تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله)ترجمهد. أسامة السعداوي23 أكتوبر 19953-نهر النيــــــل عبر العصور التـــاريخية :-هنا على أرض النيل نشأ التاريخ، كان نهر النيل عنواناً للحياة، لم يكن نهر النيل مجرد نهر يجرى فى أرض مصر، بل كان شرياناً يجرى فى دماء المصريين، تعلموا منه الرحمة والصفاء والخير، وجرت على صفحاته البيضاء حروبا ودماء كثيرة، وظل النهر رمزاً لمصر ولقلبها الصافى، وتنقلت العصور التاريخية، وامتلأت ضفتا النهر بكثير من الغزاة واستباحوا دماء على شاطئيه لسنوات، ولكن النهر لم يكف عن المجيء فى كل عام فى موسم الفيضان لينشر الخير فوق ربوع أرضها الخضراء.كم سالت دماء المصريين داخل الأديرة فى عصر الشهداء، وكانت مياه النيل تشفى جروح المعذبين، كان نهر النيل معبر جيوش الفتح ليحرر أبناء النيل من ظلم الرومان.وصارت ضفاف النيل منبع الآذان والصلاة، فى كل يوم كنت أسير فوق النيل أجد أبناءها ما بين راكع وساجد، وارتشف قطرات منه للوضوء، كنت أشعر أن النهر الجميل يصلى معناومر تاريخ الإسلام على هذه الأرض، والنيل جزء من تاريخ مصر وتاريخ الإسلام، كم ركع الغزاة على ضفافه، كم تجمعت الحشود بجواره لتدافع عن حرمات الله فى أرض الإسلام.قد كان النيل الجندى المجهول فى كل الحروب والمآسى، وكم شقى النيل بمآسى ليس له، وللساكنين على ضفافه ذنب فيها، ورغم ذلك ما تخلف يوماً عن الجريان.شاهد النيل عرس قطر الندى، وخزعبلات الحاكم بأمر الله، وغزو الصليبين ومقتل شجرة الدر وهجوم هولاكو وهزيمته، وصار العبيد فوق أرضه ملوكاً، وبنى المماليك مبانى يشهد التاريخ بعظـمة من عـــــاش فـــــوق شــطآنه.وما كان لينسى النيل أن تاريخه صنعه الفلاحون البسطاء على شاطئيه، وكتبوا بالدماء والعرق تاريخ وطن لم يتغير حرفاً عن تاريخ النيل.وكانت الخيانة سبباً لأن يعيش أصحاب الدماء الزرقاء على ضفاف النيل سبعون عاماً، كما استباحوا حرمات وسفكوا دماء، (شربت أرضى من دماء أبنائي وسالت على صفحاتى البيضاء دماء، ودفنت بداخل أحشـــــائى أجسادا عاشت سنيناً تشربى من مائى وتأكل من خير شطأنى)، هكذا كان النيل يتكلم، وفى لحظة حانية من لحظات التاريخ صرخ النيل صرخة الفرحان ونظر إلى عيون أبنائه وهى تنشد نشيد الحرية فقد رحل آخر الغزاة هكذا ظننا وهكذا ظن النهر.وعشنا نحيا وسط الهزيمة يوماً والانتصار أحياناً كان النيل يشاركنا فى كل هزيمة، أنظر إليه فأراه منكسراً، يكاد يذرف الدمع، وأنظر إليه فى أفراحنا وانتصاراتنا فأراه يرقص وتجرى أمواجه بجانبنا كأنه يشاركنـــــــا لحظـــــــــة الفـــــــرح والنشــــوة.لم يكن النيل نهراً شق طريقه فى الصحراء المجهولة أو ضل طريقه وسط الصخور، بل كان شرياناً يسير فى قلب كل مصرى منذ فجر التاريخ، ولكن فى السنوات الأخير لست أعرف لماذا استباحت شطآن النيل، لماذا قطعت أشجار النخيل عـــــلى ضفافــــه.قد كان النيل رمز العشق فى بلادى الآن أرى المشانق تتدلى فوق وديانه، قد كان النيل رمزاً للفخر والشموخ وكان فرسان مصر تحرسه من يد الأعداء، لماذا أصبح النيل مرتع للصوص وباعة الأوطان. قد كانت أرض مصر كلها تروى بماء النيل، لماذا بعتم أرض مصر بأبخس الأثمان؟فى كل عام كنا ننتظر الفيضان يأتى بالخير وينشره فوق ربوعه الخضراء، لماذا يأتى الفيضان الآن بالسهام والخناجر تمزق أجساد أمة عاشت على ضفافه قروناً، تتوضأ من مائه وتصلى وتدعو على من ظلم وباع النيل للأعداء، تدعو على من خان الأرض والعرض، واشترى بدلاً منهما الدولار والذهب.يا أيها الوطن العريق قم واكسر كهوف الصمت والقضبان، إلى متى سيظل النيل يشتكى فقدان هيبته وخذلان أبنائه، هل ننتظر يوماً أن يثور النيل يوماً كالبركان مطالباُ بثأره من باعوا أرضه وخانوا تاريخه، وتزحموا على موائد الأعداء وضحوا به فى سبيل الكرسى والصولجانهل سيذهب النيل يوماً يشتكى سنوات الهوان والخذلان، وجفوة الخلان، ماذا سنفعل يوماً إذا صحونا وجدنا النيل من غير ماء، ماذا سنفعل يوماً إن تمرد النيل ولم يأت بالفيضـــان.وبماذا سنعتذر له ونحن الذى تركنا أرضه ومياهه وأشجاره تباع فى سوق النخاسة بثمن زهيد. يا أيهــــــا الجالسون على العروش ماذا فعلتم لنهر النيل إلا تلويث ماءه وبناء أشجار الأسمنت على ضفافه، واختنق النيل فى مكانه وتملكه الصمت، وصار يجرى على غير هدى كأنه نبع ماء ضل طريقـــــه فـــــــــــى الصحـــــــــراء.متى تطلق أسود النيل من ثكناتها وتهدم قلاع البطش والطغيان؟ متى يكف النيل عن العتاب؟ متى يعود النيل بالفيضان وهو لا يشعر بمرارة الحرمان؟هل آن لنا أن نعلم أبناءنا كيف يحرسون شطآنه وتهون الدنيا عندهم ولا يصبح النيل غضبان؟ هل أنتظر هـــذا؟ أم أنتظر أن يغير النيل أوطانه.
النيل بعد الفتح الإسلاميوعند الفتح الإسلامي لمصر عظم العرب نهر النيل واختفت بعض العادات القديمة فقد ذكر عبد الرحمن بن عبد الحكم أن المسلمين لما فتحوا مصر جاء كبار أهلها إلى عمر بن العاص و قالوا : أيها الأمير إن لبلادنا سنة لا يجري فيها النيل وذلك انه إذا كان لاثنتى عشرة ليلة مضين من شهر بؤونة عمدنا إلي جارية بكر فارضينا أبويها وجعلنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون و القيناها فى النيل ليجري فقال لهم عمرو أن الإسلام يهدم ما ليس فيه وأرسل إلى الخليفة عمر بن الخطاب بما جري فا أرسل عمر بطاقة مكتوب فيها إن كنت تجرى من قبلك فنحن فى غنى عن جريانك هذا وان كنت تجري من عند الله فاسأل الله الواحد القهار أن يجريك ونحن فى انتظارك وامره أن يلقيها في النيل بدلا من الفتاة وسمى ذلك عهد النيل والقيت البطاقة وفاض النيل وأصبحت بعد ذلك عادة يتبعها المصريون كل سنة تحية منهم لمصدر الحياة عندهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق